بنكيران : علاقتي مع الملك ليست دائما سمنا على عسل

لم يعطي رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران مثالا عن حالة الإختلاف واحدة وقعت له مع الملك، وقال أن ذلك يدخل ضمن أسرار الدولة، و مع إلحاح مقدم البرنامج قال بنكيران "بغض النظر عن كون الملك شخصا محبوبا، وإلى جانب أنه ملك البلاد ويتعين علينا جميعا احترامه فأنا أراجعه بالتي هي أحسن، إلا أنه استجاب في أكثر من مرة إلى مراجعاتي في حال اختلفنا، ومرة بلغ إلى علمه إني تلقيت توجيهات من الديوان الملكي، تتعارض في نصها وروحها مع الدستور، ...عندما تلقيتها دخت، فما كان من الملك إلا أن كلمني وقال لي بالحرف إن جاءك توجيه مني يحالف الدستور فارفضه".

أما فيما يخص موضوع مكافحة الفساد، فقد قال بنكيران إن كثيرا مما يثار حول هذا الموضوع هو مجرد شائعات، ويفتقر إلى الحجج والبراهين، و اضاف قائلا لقد خاطبني الملك مرة بالقول "إن كان هناك شخص من محيطي متورط في قضايا فساد فلن أتركه".

وفي هذا الإطار دعا كل مواطن يتوفر على ملفات فساد أو وثائق إلى نشرها في الصحافة، حتى تكون حجة على المفسدين، ووعد بأخدها من الصحافة و إحالتها على الجهات المختصة.

و أضاف بنكيران أنه لن يتورع عن تبليغ الملك بخبر أي وزير يمد يده إلى المال العام، مؤكدا أن أي وزير ثبتت في حقه مخالفات سيحاسب.

و فيما يخص موضوع تقبيل يد الملك قال بنكيران أن هذا الأمر عادي عند المغاربة، و أنها عادة قديمة ألفها المغاربة و هي تعبر عن تقدير واحترام لمن هم أكبر سنا، وقال "على أهل المشرق أن يفهموا طبيعتنا".