علقت وزارة الخارجية التونسية، اليوم الجمعة، رسميا على تنازل ليبيا عن ترشيحها لعضوية مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي، للفترة من 2022 إلى 2025، لصالح المغرب، ونفت وجود أي تنافس بين ترشيحها وترشيح دولة أخرى في إشارة إلى المغرب.
وقالت وزارة الشؤون التونسية، إن الترشحات لعضوية الأجهزة الإقليمية أو الدولية تخضع لآليات وإجراءات متعارف عليها لدى أهل المهنة والمتمرسين في العمل متعدد الأطراف ولا يمكن الخوض فيها عن غير معرفة أو دراية.
واضاقت أن عضوية مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي تتفرع إلى صنفين اثنين يختلفان باختلاف مدة الولاية التي يتم الترشح لها، سواء سنتين أو ثلاث سنوات.
وانتقدت الخارجية التونسية تداول بعض الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي خبر" دعم دولة شقيقة (في إشارة إلى ليبيا) لترشح دولة شقيقة أخرى (في إشارة إلى المغرب) لمجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي على حساب ترشح تونس لعضوية هذا الجهاز".
وأوضحت أن تونس ترشحت لعضوية مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي لولاية السنتين وهي الدولة المغاربية الوحيدة التي ترشحت، إلى حد الآن، في هذه الفئة من العضوية ولا علاقة لترشحها بترشح دولة مغاربية شقيقة تقدمت لولاية الثلاث سنوات.
وعبرت الخارجية التونسية عن استغرابها الإمعان في الترويج لمثل هذه الإشاعات المغرضة، داعية وسائل الإعلام والمتابعين للشأن الدبلوماسي إلى التحري من صحة الأخبار المتداولة واستقاء المعلومة من مصدرها تفاديا لأي لبس أو تأويل مجانب للصواب قد يسيء إلى تونس وعلاقاتها الخارجية.
يذكر أنه سبق لوزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش أن أخبرت ناصر بوريطة، الأحد الماضي، بأن ليبيا قررت سحب ترشيحها لعضوية مجلس الأمن والسلم للاتحاد الأفريقي لصالح المغرب.