ووقع الحادث حسب نفس اليومية بعد أن تعرضت فتاة للسرقة بالعنف من طرف شخصين استوليا على حقيبتها اليدوية، لتشرع في الصراخ بشكل هيستيري طلبا للنجدة، وهو ما أثار انتباه دورية للأمن كانت تمر بالقرب من المكان، حيث عمد خمسة عناصر أمنية إلى توقيف مرتكبيْ الجريمة، اللذين عُثر في حوزتها على كمية من المخدرات والأقراص المهلوسة، إضافة إلى عدد من الهواتف النقالة من مختلف الأنواع.
و أضافت نفس اليومية أن الأمور تطورت بسرعة غير متوقعة، بعد أن ظهر شخص قوي البنية وهو يحمل ساطورا هاجم به العناصر الأمنية مطالبا بـ"تحرير" المتهمين اللذين تم اعتقالهما، وأمام رفض العناصر الأمنية ذلك، عمد إلى توجيه طعنة أخطأت أحد الأمنيين.
ووفق شهود، فإن قوة التسديدة التي وجهها المتهم إلى رأس الشرطي كانت كافية لإزهاق روحه على الفور، غير أنه تفاداها ليصاب بجروح وصفت بالخفيفة في الكتف، وهو ما دفع زميله إلى إشهار سلاحه من أجل ردع الجاني عن مواصلة هجومه، لكن ذلك لم ينفع، بعد أن أصر هذا الأخير على خوض معركة "تحرير" رفاقه من قبضة الأمن … قبل أن يحسم أحدهم الأمر ويطلق رصاصة أصابت الجاني في البطن وشلت حركته.