منذ أسابيع استقبلنا في موقع يابلادي شخصية سلمتنا بعض الوثائق التي تهم السيد ادريس أجبالي المنسق العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج وليس المدير العام كما يدعي.
صمت مريب من مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج
عندما توصلنا بهذه الوثائق اتصلنا بإدريس أجبالي كما تقتضي الأخلاق المهنية، اتصلنا به عن طريق البريد الإلكتروني حتى نتجنب أن نكون عرضة للسب و الشتم كما حدث في قضية البريد الإلكتروني المسرب الذي يتحدث عن وجود علبة سوداء دخل مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
و بعد أسبوع من الصمت عاودنا الاتصال بأجبالي ثم باليزمي و بعبد الله بوصوف لكن لم نتلقى إجابات، كنا نبتغي من وراء هذه الاتصالات معرفة موقع إدريس أجبالي في المجلس باعتباره المنسق العام للمجلس ولكنه يتصرف كمدير، و كنا نريد أن نعرف أيضا كيف صار يتحدث باسم المجلس و في مواضيع جد حساسة مثل حق المغاربة المقيمين بالخارج في التصويت.
هل إدريس اليزمي و عبد الله بوصوف هم من فوضوا أجبالي بذلك، لكن لم نستطع الحصول على إجابات من قبل المسؤولين الذين اتصلنا بهم.
كم يكلف هذا المنسق العام؟
الوثائق التي حصلنا عليها و حساباتنا تثبت أن هذا المنسق يكلف مليون درهم سنويا، إضافة إلى السيارة الموضوعة تحت رهن تصرفه، إضافة إلى امتيازات أخرى من قبيل الرحلات خارج أرض الوطن في درجة رجال الأعمال مع إمكانية استفادته من امتيازات أخرى كالمسكن...، فهل يستفيد الموظفون الآخرون من هذه الإمتيازات؟
وحسب بعض الأشخاص العاملين في المجلس الذين استجوبناهم فقد أكدوا أنهم لايستفيدون من الامتيازات بنفس الطريقة التي يستفيد منها هذا المنسق العام.
درجة رجال الأعمال ؟ لأنني أستحقها !
هذا الامتياز يكلف ثمنا صعب التحمل خاصة في ظرفية الأزمة الاقتصادية العالمية، و كمثال لذلك تذكرة الرحلة الخاصة بأجبالي من الدار البيضاء في اتجاه باريس ( الإنطلاق في 18 يناير والعودة في 19 يناير 2012) التي كلفت 14814 درهم في حين أن السفر في الدرجة الاقتصادية أقل بثلاث أو أربع مرات.
للأسف لم نتحقق من أن المعني بالأمر هو من دفع هذه الأموال أو مجلس الجالية، و لكن المؤكد هو أن الوكالة التي سلمت للمنسق العام تذاكر الرحلات، يتعامل معها عادة مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج و هي وكالة " صومعة حسان" .
على العموم تذكرة السفر هاته أثارت عدة أسئلة عن المهمة التي ذهب من أجلها أجبالي، خصوصا و أن التحريات التي قمنا بها أثبتت أنه لم تكن في وقت هذه الرحلة أي مهمة للمجلس.
هل هناك جالية مغربية في التايلاند؟
لم تكن الرحلة إلى فرنسا الوحيدة، بل هناك اتجاهات أخرى أكثر تكلفة تم حجزها من نفس الوكالة، مثلا الرحلة عبر خطوط الإمارات للطيران، المعرفة بتكلفتها المرتفعة، التي انطلقت من الدار البيضاء في اتجاه التايلاند مرورا بالإمارات في تاريخ 13 غشت 2011 و العودة في 21 غشت 2011، و التي كلفت 33089 درهم.
فمن يا ترى دفع ثمن الرحلة مجلس الجالية أم أجبالي أم هذه الوكالة التي ربما قد تكون تحملت تكلفة هذه الرحلة لزبونها الوفي.
هذه التساؤلات ظلت من دون إجابات سواء من قبل المعني بالأمر أو من قبل المسؤولين في مجلس الجالية.
عموما فأجر سنوي يصل إلى مليون درهم إضافة إلى الامتيازات و الرحلات في الدرجة الأولى تكاليف باهضة بالنسبة لميزانية المجلس التي لم تتجاوز 45 مليون درهم سنة 2008 فهل سيعمل المجلس على توضيح الأمر أم أنه سيواصل صمته المريب.
الوثائق الحصرية: