جددت المملكة العربية السعودية التأكيد، على دعمها لسيادة المغرب ووحدته الترابية، وقال ممثلها الدائم في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "المملكة العربية السعودية ترفض أي مساس بالمصالح العليا أو بسيادة المملكة المغربية الشقيقة ووحدتها الترابية".
ورحب الدبلوماسي السعودي بانعقاد المائدتين المستديرتين حول الصحراء بمشاركة المغرب والجزائر وموريتانيا والبوليساريو، وتابع "ندعو إلى الاستمرار في هذا النهج للتوصل إلى حل نهائي لهذا النزاع الذي طال أمده"، مشددا على أن المملكة العربية السعودية "تدعم الجهود التي يبذلها المغرب من أجل إيجاد حل سياسي وواقعي لقضية الصحراء المغربية، على أساس التوافق، وبناء على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة".
كما أكد دعم بلاده للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في إطار سيادة المملكة ووحدتها الترابية، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بحل يتطابق مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأثار هذا الدعم للمغرب، غضب الجزائر، وفي ظل غياب بيان رسمي من الخارجية الجزائرية، تكفلت وسائل إعلام مقربة من السلطة بإبراز غضب الجزائر من الموقف السعودي، ووصف موقع "كل شيء عن الجزائر" تصريحات السفير السعودي بـ"الخطيرة"، فيما أرجع موقع "الشروق" الموقف السعودي، إلى رفض الجزائر الوساطة التي اقترحتها الرياض مع المغرب.
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قد قام بزيارة الجزائر في 14 شتنبر حاملاً رسالة من الملك سلمان إلى الرئيس عبد المجيد تبون.
ونقل موقع "كل شيء عن الجزائر" عن "مصدر حكومي" وصفه بأن "كلام السفير السعودي غير مقبول".
قطر أيضا...
من جانبها قالت السفيرة المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة علياء أحمد بن سيف آل ثاني إن "قطر تدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة الرامية إلى التوصل لحل سياسي دائم ومتوافق بشأنه في إطار العملية السياسية تحت اشراف الأمم المتحدة، وذلك طبقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ، بما في ذلك القرار 2548 (2021) ، وبما يضمن سيادة المملكة المغربية على أراضيها".
وجددت سفيرة قطر التأكيد على أن مخطط الحكم الذاتي المقدم من طرف المغرب يشكل "مبادرة بناءة وأساسا لأي حل واقعي لهذه القضية".
ونقلت صحيفة "النهار" الجزائرية عن مصادر لم تسمها، وصفها كلمات سفيري قطر والسعودية بأنها "مجرد مهاترات ومغالطات سخيفة، لتضليل الرأي العام الدولي"، وأضافت ذات الصحيفة أن مصادرها لا تعتقد "بان الجزائر سترد على هذه المهاترات والمغالطات السخيفة الصادرة عن هذه الدول التي سبق، وان ساهمت بشكل كبير في التشرذم المستمر للعالم العربي".
وعلى عكس ما نقلته الصحافة الجزائرية، فإن الدعم السعودي القطري لمغربية الصحراء، ليس "جديداً". وسبق للسفير السعودي عبد الله المعلمي أن أعرب، في يونيو الماضي ومن نفس المنصة عن "دعم" بلاده "لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية في إطار السيادة والوحدة الترابية للمغرب".
كما أن قطر، سبق لها أن دعت في ختام الدورة السابعة للجنة المغربية القطرية العليا المشتركة للتعاون، المنعقدة في 12 مارس 2018 بالرباط، إلى "تسوية الصراع الإقليمي حول الصحراء في إطار السيادة المغربية"، وهي المواقف التي يكررها البلدان في مختلف المحافل الدولية.