فرغم محاولات الدبلوماسية المغربية لتقريب وجهات النظر مع الجانب الجزائري، إلا أن العلاقات مع الجارة الشرقية لا زالت تراوح مكانها.
جريدة "إيكسبرسيون" الجزائرية أوردت في موقعها اليوم نقلا عن وزير الخارجية مراد مدلسي قوله أن "قضية إعادة فتح الحدود البرية هي قضية مهمة للغاية بدون شك، لكنها غير حاضرة الآن، وهي مرتبطة بتطور العلاقات التي قد تنتهي يوما بالتفاهم بشأن فتح الحدود البرية".
ورغم أن المغرب أعلن في مناسبات متعددة عن رغبته في فتح الحدود البرية وخاصة بعد الزيارة التي كان قد قام بها وزير الخارجية سعد الدين العثماني، إلى الجزائر، إلا أن هذه الأخيرة ظلت تقلل من أهمية التصريحات في هذا الخصوص دائما.
وقد سبق لوزيرالداخلية الجزائري نور الدين يزيد زرهوني، أن أبدى تحفظاً على الدعوة التي وجهها المغرب للجزائر بفتح الحدود البرية وتطبيع العلاقات الثنائية، وأشار إلى أن بلاده "لن تستعجل" فتح الحدود بالنظر إلى "الأضرار التي قد تنجم" عن ذلك.
وكان وزير الداخلية الجزائري قد طرح ما يشبه الشروط لعودة العلاقات الثنائية إلى طبيعتها. وقال إن الجزائر "تدرك حجم الأضرار التي ستنجم عن إعادة فتح الحدود مع الأشقاء المغاربة"، المغلقة منذ عام 1994. وتحدث عن نشاط التهريب عبد الحدود، كأبرز عائق يحول دون فتح الحدود من جديد. وأضاف: "أنا لا أقول إن فتح الحدود يزيد من تصعيد ظاهرة التهريب، لكني أعتقد أنه لا يأتي بالحل".