مصطفى الخلفي قال في معرض جوابه عن سؤال النائب البرلماني أحمد بوخبزة عن حزب العدالة و التنمية، أن الحكومة لا تتحكم في برمجة القنوات العمومية، و قال أنه مباشرة بعد عرض هذا الشريط اتصل بإدارة القناة و طلب منها توضيحات في الموضوع، خصوصا حول توقيت عرض الفيلم الوثائقي الذي جاء قبل يوم واحد من ذكرى مجزرة صبرا و شاتيلا، وأيضا عن تحدث هذا الفيلم عن حرب الإستقلال (حرب النكبة و النكسة)، و قال أن تجاوز هذا الأمر رهين بتعزيز دور "الهاكا" و البرلمان.
وقد سبق لقيادات من حزب العدالة و التنمية أن أبدت استياءها من بث دوزيم لهذا الفيلم الوثائقي الذي يتطرق لتاريخ اليهود بالمغرب، فقد سبق أن قال عضو بارز في العدالة و التنمية أن قيادات الحزب تستنكر قيام القناة الثانية ببث الفيلم التسجيلي "القدس تنغير: أصداء الملاح"، و أكد أن الأمانة العامة للحزب خيم عليها طابع الإستياء من هذه الخطوة التي اعتبرتها تطبيعية مع "إسرائيل".
ضمن هذا الفيلم الوثائقي ، ذهب المخرج كمال حشكار الذي يحمل الجنسيتين المغربية و الفرنسية في رحلة بحث عن الناس الذين عاصرو اليهود في تنغير من المغرب إلى فرنسا مرورا ب"إسرائيل"، لإعادة اكتشاف تاريخ المجتمع اليهودي بالمغرب.
كما أنه قام بشرح الطريق التي أدت به إلى إخراج هذا الوثائقي قائلا "أنا طفل تربيت على أن البربر مسلمين، و انطلاقا من حكايات أجدادي عن مدينة تنغير مسقط رأسي، علمت أن من البربر من كانوا يهودا، و أن هذه المدينة كانت تسكنها فئات عريضة من اليهود".
كما أنه في هذا الشريط يحكي كيف أن أمه كانت تأكل من خبز جيرانها اليهود، كما أن والده كان يتاجر مع مواطنيه اليهود بشكل طبيعي.
الفيلم التسجيلي بصفة عامة يحكي فترة من تاريخ المغاربة اليهود من خلال شهادات مغاربة آخرين، وللإشارة فمن بين من أنتجوا الفيلم يهود مغاربة يقيمون خارج المغرب.