كوريا الجنوبية: فيديو يظهر تعذيب مواطن مغربي يخلق موجة من الجدل

خلق شريط فيديو لمغربي في مركز احتجاز بمدينة هواسونغ بمقاطعة جيونج جي في كوريا الجنوبية موجة من الجدل. ويظهر الشريط الملتقط بواسطة كاميرا في مركز احتجاز مهاجرا مغربيا ويداه مقيدتان خلف ظهره، ورأسه مغطى بشريط لاصق، ورجلاه مقيدتان أيضا.

ويظهر المهاجر المغربي في الفيديو وهو يحاول استعمال الحمام الذي يوجد بجانبه لكنه لم ينجح في ذلك.

Shocking footage emerges from an immigration detention centre in S. Korea showing a Moroccan asylum seeker (rejected) bent backwards shackled hands & feet together, head wrapped with helmet and tape. Centre claims he self-harmed and was dangerous. Via JTBC https://t.co/nHBjc7MEPI pic.twitter.com/M96VDuN9My

— Raphael Rashid (@koryodynasty) September 28, 2021

ونقل التلفزيون الكوري الجنوبي "jtbc" عن المواطن المغربي الذي وصل إلى مركز لاحتجاز في مارس الماضي قوله "لم أستطع التنفس بعد الآن. لن أنسى أبدًا ما فعلوه بي لبقية حياتي".

ووصف ما تعرض له بأنه "صدمة حياته".

ونددت جمعيات حقوقية تعنى بقضايا المهاجرين بالاستخدام المفرط للقوة ضد هذا المواطن المغربي، ودعت إلى تحديد المسؤولين واتخاذ إجراءات لمنع حدوث ذلك مرة أخرى، حسب ما أورده موقع كوريا تايمز.

ووصل المواطن المغربي إلى كوريا في أكتوبر 2017 كطالب لجوء. وتم إرساله إلى مركز التوقيف في مارس 2021، بعد صدور أمر بطرده. واحتج على ظروف اعتقاله وطلب الحصول على علاج طبي للأمراض العقلية والجسدية التي عانى منها، لكن طلباته قوبلت بالرفض.

وبعد مشادات تم عزله عدة مرات. ووفقًا لما ذكره موقع كوريا تايمز، فقد "وُضع في الحبس الانفرادي ما مجموعه 12 مرة، حيث أمضى ثلث وقته في المركز في زنزانة مساحتها 10 أمتار مربعة، أطولها 11 يومًا". 

وقالت جمعية قانون المصلحة العامة، التي أعلنت أنها قدمت التماسًا إلى وزارة الدفاع الكورية "لقد قدمنا أيضًا تفاصيل القضية إلى فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي ولجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة". وطالبت بالإفراج الفوري عن هذا المهاجر.

وعلقت الحكومة الكورية قائلة إنها اتخذت "الحد الأدنى من الإجراءات لضمان سلامته". وتابعت أنها تجري تحقيقا لكنها قالت إن الشخص المعني "حطم منشآت مثل مواسير المياه والنوافذ والمراحيض لنحو ستة أشهر وعرض العاملين في المركز للاعتداء".