أغلب المتوافدين على مركز الفحص الخاصة بمرض فقدان المناعة المكتسبة السيدا، هم من الشباب و النساء، وكان الدكتور محمد الخماس، المنسق الوطني لمراكز التشخيص السرية والمجانية بجمعية محاربة "السيدا" في تصريح للعربية قد قال أن عدد الراغبين في الكشف عن الفيروس فاق المتوقع خلال الأيام الأولى من انطلاق الحملة التي بدأت الأربعاء الماضي وتستمر حتى 27 يوليوز ، فعوض الثمانية آلاف في اليوم التي تمت المراهنة عليها، تم بلوغ 10 آلاف مواطن، ما يعني في نظره أن تحقيق أهداف الحملة في الكشف عن 70 ألف مواطن التي سبق وأعلن عنها الحسين الوردي، وزير الصحة المغربي، في ندوة صحافية، باتت فوق المؤكد.
و أضاف الخماس أن 80 في المئة من حاملي فيروس نقص المناعة البشري (السيدا) في المغرب لا علم لهم بإصابتهم بالفيروس٬ وبأن ذلك يشكل عاملاً أساسياً لانتقال العدوى، وأن عدد الحاملين للفيروس بالمغرب يصل إلى 29 ألفاً، وأن المعروف هويتهم من هذا العدد الإجمالي لا يتجاوز 6453، وضمن هذا الرقم الأخير 4169 حالة مصابة بمرض نقص المناعة و2284 حالة حاملة للفيروس.
و أضاف الدكتور موضحا أن الرقم الأخير لا يحمل خطورة بالنظر إلى عدد السكان، بقدر ما تكمن الخطورة في كون أن 23 ألف حالة من أصل 29 ألفاً، تجهل أنها تحمل الفيروس، ويمكنها أن تنقل العدوى، مشيراً إلى أن استنباط هذا الرقم تم بناءً على معطيات ومؤشرات علمية وفق حسابات نظام برنامج إعلاميات معمول به من طرف وزارة الصحة العالمية، يأخذ بعين الاعتبار التحليلات التي تجريها السيدات خلال كل ثلاثة أشهر من الحمل، دون الإدلاء بهويتهم وكذلك عاملات الجنس والسجناء وكل الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس.
المراهنة على فحص مليوني شخص
و تراهن وزارة الصحة على فحص مليوني شخص قبل متم سنة 2016، كما قامت الوزارة بإحداث ثلاثين مركزاً للفحص وعلاج السل والأمراض النفسية.
كما تعمل وزارة الصحة على استغلال الإعلام العمومي للتوعية و التعريف بمرض السيدا وطرق انتقاله و سبل الوقاية منه.