بات وزير الاتصال الجزائري عمار بلحيمر، في الأسابيع الأخيرة متخصصا في مهاجمة المغرب، فبعد اتهام المملكة بشن حرب إلكترونية على بلاده، وتكرار اتهامات وزير الخارجية الجزائري للمملكة بالوقوف وراء حرائق الغابات، عاد هذه المرة في حوار مع صحيفة "الجزائر اليوم" ليتهم المملكة بدفع أموال لوسائل إعلام دولية من أجل مهاجمة الجزائر.
وقال "شراء الذمم من طرف النظام المغربي ليس بالموضوع المفاجئ لأنه معتاد على مثل هذه الأساليب اللاأخلاقية"، وتابع "الإعلام الدولي الذي انخرط جزء منه في هذه اللعبة القذرة على دراية تامة بأسلوب المغرب في المساومات والرشاوى بهدف التأثير على المواقف الداعمة للشرعية الدولية ولحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وكذا السعي بمختلف الطرق على تشويه سمعة الجزائر".
وبحسبه فإن الإعلام الدولي إجمالا "يوجد اليوم أمام خيارين لا ثالث لهما: إما العمل باحترافية للدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والالتزام باحترام مطالب الشعوب والجمعيات النشطة في هذا المجال وإما الانكماش أمام هذه المطالب التي تجد في منابر التواصل الاجتماعي فضاء مباشرا للتعبير عنها".
وواصل أن "مخابر التآمر المغربي-الصهيوني للتأثير على الرأي العام وإحباط معنويات الشعب الجزائري مفلسة لأنها تصطدم دوما بجبهة داخلية موحدة ومتفطنة لكل ما يحاك ضدنا".