توالت ردود الأفعال العربية والدولية، بعد قرار الجزائر الأحادي يوم أمس الثلاثاء بقطع العلاقات الدبلوماسية المغرب، ونقل موقع الحرة عن مسؤول في الخارجية الأميركية أمس الثلاثاء، قوله إن تحسين العلاقات بين الجزائر والمغرب سيدعم مواجهة التحديات الإقليمية بشكل أفضل.
وأشار المسؤول الذي لم يفصح الموقع التابع للخارجية الأمريكية عن اسمه، إلى أن الإدارة الأميركية اطلعت على التقارير حول قطع الجزائر علاقاتها مع المغرب.
وشدد على أن الحكومة الأميركية تؤمن بأن تحسين العلاقات سيمكّن البلدين من معالجة القضايا الإقليمية والثنائية بشكل أفضل مثل الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات والتكامل التجاري.
ودعت المملكة العربية السعودية اليوم الأربعاء، المغرب والجزائر لتغليب الحوار والحلول الدبلوماسية لحل الخلافات بين البلدين.
وعبرت وزارة الخارجية عن أسف حكومة المملكة العربية السعودية لما آلت إليه تطورات العلاقات بين الأشقاء في كل من المغرب والجزائر.
كما، أعربت عن أملها في عودة العلاقات بين البلدين بأسرع وقت ممكن، داعية البلدين إلى تغليب الحوار والدبلوماسية لإيجاد حلول للمسائل الخلافية بما يسهم في فتح صفحة جديدة للعلاقات بينهما، وبما يعود بالنفع على شعبيهما، ويحقق الأمن والاستقرار للمنطقة، ويعزز العمل العربي المشترك.
#بيان | تعبر وزارة الخارجية عن أسف حكومة المملكة العربية السعودية لما آلت إليه تطورات العلاقات بين الأشقاء في كل من المملكة المغربية والجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية pic.twitter.com/8iechdxoeB
— وزارة الخارجية ?? (@KSAMOFA) August 25, 2021
فيما تجنب ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة الثلاثاء سؤالا حول قطع العلاقات الدبلوماسية بين الرباط والجزائر. وردا على سؤال خلال المؤتمر الصحفي اليومي الذي يعقده بمقر الأمم المتحدة بنيويورك قال "هذه هي المرة الأولى التي أسمع فيها عن ذلك. دعني ألقي نظرة وسأرسل لك كل ردا مكتوبًا".
#Algeria says cutting diplomatic ties with #Morocco.#UN..”no comment yet” pic.twitter.com/mvrMWcac9g
— iMassi (@abdel_imassi) August 24, 2021
عربيا، أعرب أحمد ابو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن أسفه البالغ حيال ما آلت إليه العلاقات بين الجزائر والمغرب عقب اعلان الجزائر عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، و دعا البلدين الي ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد.
وقال مصدر مسؤول في الأمانة العامة للجامعة، بحسب ما نشره الموقع الرسمي للجامعة، ان الجزائر والمغرب بلدان رئيسيان في منظومة العمل العربي المشترك، وأن الأمل لا يزال معقوداً علي استعادة الحد الأدني من العلاقات بما يحافظ علي استقرارهما ومصالحهما واستقرار المنطق.
بدوره أعرب البرلمان العربي عن قلقه البالغ إزاء تطورات العلاقات بين الجزائر والمغرب، ودعا كلا البلدين إلى تغليب علاقات الإخوة بينهما ومصالح شعبيهما الشقيقين، والتي تفرض ضبط النفس وتجنب التصعيد في العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وطالب البرلمان العربي، في بيان صدر مساء الثلاثاء، كلًا من الجزائر والمغرب بالانخراط في حوار بناء لتهدئة التوتر ومناقشة القضايا الخلافية بينهما في إطار أخوي عربي، مؤكدا أن كلا من المغرب والجزائر قوتين رئيسيتين ومؤثرين في المنظومة العربية والإقليمية، ويتحملان مسؤولية كبيرة في تعزيز التضامن العربي ونبذ الخلافات والفرقة.
كما أكد البرلمان العربي ثقته التامة في حكمة قادة كلا البلدين وقدرتهما على تجاوز هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن.
ويوم أمس أعلنت الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، فيما أعلن المغرب عن أسفه لهذا القرار "غير المبرر تماما والمتوقع".