حذر السياسي الموريتاني مسعود ولد بلخير، من وجود مشروع تقوده الجزائر والبوليساريو لتشجيع الانفصال في شمال البلاد.
وقال ولد بلخير الذي تقلد عدة مناصب سامية في الدولة الموريتانية من بينها رئيس البرلمان في 2007 "حدثت الرئيس الغزواني عن تخوفي من أن يكون استعراض الجزائر الأخير لعضلاتها، وكذا ما حدث في معبر الكركرات قبل أشهر يمكن أن يدفع بعضهم لأن ينتهز هذه الفرصة، ويتعاون مع الجزائريين والصحراويين ويعلن انفصال الشمال عن موريتانيا".
وأضاف ولد بلخير الذي يرأس المجلس الاقتصادي والاجتماعي في موريتانيا، بحسب ما نقل موقع "أنباء.أنفو" الموريتاني "أهل الشمال يتحدثون منذ فترة أنهم تعبوا من حمل موريتانيا على ظهورهم، وأنهم يريدون أن يكونوا أمة وحدهم، وأكدت له أن الكثير قيل في هذا المجال".
وتعالت الأصوات في شمال موريتانيا التي تنتقد عدم الاستفادة من الموارد المعدنية للمنطقة، وخاصة الذهب والحديد. وفي الماضي استقطبت جبهة البوليساريو عدد من أبناء المنطقة، ومن أبرزهم محمد خداد، الذي توفي في أبريل 2020 .
وأضاف، ولد بلخيرالذي يتولى أيضا رئاسة حزب التحالف التقدمي "صارحت الرئيس محمد ولد الغزواني ، وأكدت له أن الوضع الذي تمر به موريتانيا لا يمكن أن يتداركه إلا الحوار، وأن عليه أن ينظم هذا الحوار ليضع حدا لهذه التحديات، وأن يتدارك موريتانيا قبل فوات الأوان".
ورأى أن مواجهة خطر الانقسام ينطلق أولا من "تنظيم حوار سياسي يتناول كل القضايا بما ذلك قضية تلاشي موريتانيا، وأوصيت بأن يشارك الجميع دون أي إقصاء في هذا الحوار".
يذكر أنه سبق لمسعود ولد بلخير أن حذر في دجنبر 2009 من مغبة انحياز موريتانيا لأحد طرفي الصراع، وذلك بعد زيارة السفير الموريتاني في الرباط الشيخ العافية ولد محمد خونا إلى الداخلة وإشادته بما تشهده المنطقة من تنمية.
وطالب ولد بلخير في حينه، الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز بوقف الانحياز للطرف المغربي، مضيفا "نحذر ولد عبد العزيز من اللعب بالنار".