يبدو أن الحزب الشعبي، غير أسلوبه في علاقاته مع المغرب، تاركا وراءه المناشدات التي لم يتوقف عن تكرارها، للحكومة الإسبانية، عقب الأزمة التي اندلعت بين البلدين بسبب استقبال إبراهيم غالي في مستشفى في لوغرونيو، من أجل الحفاظ على علاقات جيدة مع الرباط، ليحذرها هذه المرة من تقديم أي تنازلات للمغرب مقابل طيّ صفحة التوترات.
ونبه رئيس الحزب، بابلو كاسادو، يوم أمس الاثنين 23 غشت، بيدرو سانشيز من مدينة مورسيا إلى "الخطوط الحمراء" التي لا يجب تجاوزها في المفاوضات مع المملكة. وجاء ذلك، عقب الرغبة التي عبر عنها وزير الخارجية خوسيه مانويل البارس "للتفاوض بلا حدود" مع ممثلي الرباط.
وشدد كاسادو على أن "سبتة ومليلية مدينتين إسبانيتين ولا يمكن التفاوض بشأن سيادتهما، وفيما يتعلق بمسألة الصحراء الغربية، يجب أن نمتثل لقرار الأمم المتحدة ونطالب باستعادة دور الأمم المتحدة".
وجاء تحذير زعيم الحزب الشعبي بعد مقالات نشرتها وسائل إعلام يمينية في اليوم نفسه، حدرت فيها من إدراج سبتة ومليلية وموقف إسبانيا من الصحراء وترسيم الحدود البحرية في قائمة المفاوضات مع المغرب.
ويذكر أنه خلال بداية الأزمة بين البلدين، لعب بابلو كاسادو وحزبه ورقة تدهور العلاقات مع المملكة لمهاجمة الحكومة الاسبانية.