قالت جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة بوجدة، إن المدينة شهدت خلال الأٍسابيع الثلاثة الماضية توافد أزيد من 300 مهاجر معظمهم يحملون الجنسية السودانية تتراوح أعمارهم بين 16 و26 سنة حسب تصريحاتهم وشهاداتهم.
وأضافت الجمعية في بلاغ لها ان العديد منهم "من الفارين من جحيم مراكز وسجون الاحتجاز بليبيا، حيث تراوحت مدة الاحتجاز بها بين 4 و18 شهر ومنهم من قضى بها 3 سنوات في ظل ظروف وحشية وعذاب يومي الى جانب مهاجرين مغاربيين وأسيويين وافارقة من جنسيات أخرى".
وتابعت الجمعية أن "دخولهم تزامن مع الترحيل والإبعاد للبعض منهم من مدينة الناضور عند محاولتهم عبور سياجات مليلية وحاولوا العودة من عدة مدن مغربية نحو مدينة وجدة ويمضي العديد منهم الليل بضواحي الكنيسة التي تأوي العديد منهم وخاصة الجرحى والمرضى أما الأغلبية فتتخذ من الأرصفة والأزقة المجاورة للمدينة القديمة مأوى لهم".
وطالبت الجمعية السلطات المحلية والإقليمية بالتدخل العاجل لحفظ كرامة هذه الفئة وإنسانيتهم وحقوقهم في الجانب الاجتماعي والطبي والحقوقي بما فيها حقهم في الإيواء، داعية في الوقت ذاته، تمثيلية المنظمة العالمية للهجرة بالمغرب لحماية حقوقهم كما تنص عليها العهود والمواثيق الدولية واحترام حقوقهم ".
ودعت الجمعية اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان وجدة – فكيك لـ"تحمل مسؤولياتها والتدخل في الموضوع ولدى الجهات المختصة، وكافة الجمعيات الجادة بوجدة، من اجل تكثيف التحرك الفوري والعاجل لإيجاد صيغ للتنسيق والعمل المشترك الميداني لدراسة الوضعية المأساوية للمهاجرين ووضع إستراتيجية محلية للرصد والتتبع".