رفضت إدارة فندق في مراكش يوم الثلاثاء السماح لمجموعة من الأشخاص تتكون من عائلتين وأربع سيدات من بينهن عازبات، بولوج الوحدة المصنفة من فئة خمسة نجوم.
وفي تصريح لموقع يابلادي قال صامد وهو شخص متزوج ولديه طفلان كان من بين المتضررين "قمنا بالحجز على الأنترنيت، وهو ما تم تأكيده بعد ذلك". وتابع أنه بعد قراءة النظام الداخلي للفندق فوجئت المجموعة بشرط دفعها إلى الاتصال بالإدارة.
فبعد تأكيد الحجز أرسلت الإدارة بريدا إلكترونيا يتضمن شروط الإقامة ومن بينها أن "المؤسسة تتحمل المسؤولية الكاملة عن محتوى هذه الرسالة ".
نعم للعائلات، لا للنساء العازبات!
وتضمن البريد الإلكتروني شروطا تمييزية كما شرحت لنا ليلى .ب، التي قالت "لقد اكتشفنا بالصدفة لائحة في جملتها الأولى، تعلن أن المؤسسة أنها لا تقبل النساء اللواتي يحملن الجنسية المغربية، غير المصحوبات بأزواجهن أو أحد أفراد الأسرة". وتحت عبارة "ملاحظات مهمة"، أعلن الفندق أنه يطبق "بصرامة قوانين المملكة المغربية في مجال السياحة".
"سيتم رفض دخول المؤسسة بشكل صارم من قبل أي امرأة مغربية لا يرافقها زوجها أو عائلتها. ستطلب المبررات أثناء عملية تسجيل الدخول".
وقال صامد إن المجموعة "اتصلت بالفندق للتحقق مما إذا كان هذا الشرط سيطبق عليهم". وطلبت منهم موظفة الاستقبال الانتظار لفترة كافية لاستشارة المدير قبل العودة إليهم، لتؤكد تطبيق هذا البند. وتابع "أخبرتنا أنه لا يسمح للفتيات العازبات بالحضور"، وأضاف أن الفندق حافظ على موقفه حتى بعد اقتراح إلغاء الحجز "لذلك طلبنا منهم كتابة هذا الرد عبر البريد الإلكتروني، وفعلوا ذلك" وزاد قائلا "لقد شعرنا بالغضب".
فيما قالت ليلى "اعتقدنا في البداية أن الفندق ربما يريد الحفاظ على الاحساس العائلي، لذلك اتصلنا لشرح موقفنا. أجابوا أن كلا العائلتين يمكنهما القدوم... لكن ليس الآخرين. شعرت الفتيات العازبات بالصدمة لأن حقوقهن قد انتهكت ".
"لقد وجدنا ذلك غريباً، لأنه لا يوجد قانون في المغرب يحرمنا من الحق في الحصول على غرفة في فندق. لم يكن مفهوما لماذا يجب استبعاد الفتيات العازبات دون سبب ".
اعتذار ناقص
مشاكل المجموعة مع المؤسسة المذكورة لم تنته عند هذا الحد، فبعد نشر بعض أفرادها مقتطفات من شروط الفندق على وسائل التواصل الاجتماعي، لقيت تفاعلا كبيرا، وهو ما جعل إدارة الفندق تبعث رسالة "للاعتذار عن الصياغة السيئة"، وقال صامد إن "صاحب الفندق اتصل بالأم التي قامت بالحجز وأخبرها في البداية أنه ينوي أن يعرض علينا مخرجا وإيجاد حل حتى يأتي الجميع". وقالت ليلى "قلنا له أننا من حيث المبدأ لن نأتي بعد الآن".
وبعد الجدل الذي أثارته منشورات العائلتين على الشبكات الاجتماعية، بدأت إدارة الفندق في تهديدهم وقالت ليلى "بدأ صاحب الفندق يهدد بمقاضاتنا، مشيرا إلى أن مؤسسته ستفوض محاميا لذلك"، وأوضحت أنها مقابل ذلك توقعت أن يقدم لهم الفندق "اعتذارًا عن هذا التمييز".
وحاولنا في موقع يابلادي الاتصال بإدارة فندق دومين الأبيض يوم أمس الأربعاء من أجل الحصول على ردهم لكن دون جدوى.