فبعد رحلة انطلقت من باييرن السويسرية يوم 24 ماي المنصرم٬ وتوقف تقني في مطار باراخاس في مدريد استمر 11 يوما٬ هبطت بسلام هذه الطائرة الملقبة بـ”سفيرة الطاقات المتجددة” في المغرب٬ الذي هيأ كافة الشروط وسخر كل الإمكانيات لاستقبالها في أحسن الظروف.
” سولار إمبولس” هي أول طائرة كبيرة وخفيفة مصممة لتطير اعتمادا على الطاقة الشمسية ومن دون وقود٬ إذ مكنت سبع سنوات من العمل المكثف والحسابات الدقيقة والتجارب والاختبارات التي قام بها فريق يتكون من 70 شخصاو80 شريكا٬ من إنجاز هذه الطائرة المتطورة المصنوعة من ألياف الكاربون. وهي بحجم طائرة من طراز (ايرباص أ340) بطول 63.4 مترا ووزن سيارة عائلية متوسطة الحجم (1600 كلغ).
وتتوفر الطائرة على أربعة محركات كهربائية قوة كل واحد منها عشرة أحصنة٬ تغذيها 12 ألف خلية ضوئية من الطاقة الشمسية تغطي أجنحتها الضخمة٬ وتخزن الطاقة في بطاريات ما يسمح للطائرة بالطيران ليلا. ولا يمكن لهذه الطائرة الاستثنائية المصنوعة من ألياف الكربون أن تحط في مطار دولي خلال النهار٬ وذلك بسبب صعوبة الاندماج في حركة الطيران٬ خاصة أنها لا تحلق سوى لـ70 كلم في الساعة٬ وقدرتها على احتمال الاضطرابات الجوية ضعيفة .
وفي نهاية رحلتها٬ ستكون هذه الطائرة قطعت مسافة 2500 كيلومترا دون استعمال قطرة وقود أو إصدار أي انبعاثات ملوثة٬ بقيادة الطيارين بيكار برتراند وأندري بورشبيرغ٬ اللذين تناوبا على قيادة الطائرة إلى حين وصولها إلى الرباط٬ محطتها الثانية٬ قبل ورزازات التي ستكون محطتها النهائية.