ففي رسالة من داخل السجن موقعة من طرف عبد القادر بلعيرج ، أعلن فيها عن دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام، و دعت هذه الرسالة إلى تحقيق مصالحة وطنية تطوي ملفات الاعتقال السياسي بصفة نهائية، و تقطع مع ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان و ممارسة منطق الهيمنة و الوصاية.
الرسالة أكدت على أن الإضراب يأتي احتجاجا على المظالم التي شابت ملفه السياسي، و طالب فيها بتمتيع كافة المعتقلين المعنيين بقضايا الإرهاب بحقوقهم داخل السجون.
يذكر أن محكمة الجنايات المكلفة بقضايا الإرهاب في مدينة سلا كانت قد أصدرت حكمها في هذه القضية و الذي وصفه كثيرون بالقاسي، فقد حكمت بالمؤبد في حق زعيم الخلية عبد القادر بلعيرج، و بثلاثين سنة في حق كل من محمد اليوسفي، ورضوان الخليدي، وعبد الصمد بنوح، وعبد الله الرماش، وجمال باي، والحسين بريغيش، وعبد اللطيف بختي، فيما حكمت بالسجن مدة 25 سنة في حق كل من المصطفى المعتصم، الأمين العام لحزب البديل الحضاري ، ومحمد المرواني الأمين العام لحزب الأمة، ومحمد أمين الركالة، الناطق باسم حزب البديل الحضاري، والسجن مدة 20 سنة في حق العبادلة ماء العينين، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، وعبد الحفيظ السريتي، مراسل قناة "المنار" اللبنانية، بعد إدانتهم بما نسب إليهم من تهم.