قالت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا اليوم الأحد إن زعيم البوليساريو إبراهيم غالي عندما يتعافي من أزمته الصحية "يجب عليه الرد على القضية المرفوعة ضده في المحكمة العليا الإسبانية قبل أن يعود إلى بلاده" بحسب ما نقلت وكالة رويترز.
وأضافت للإذاعة الوطنية الإسبانية "وعدنا بمعاملة هذا الشخص معاملة إنسانية. كان في وضع حرج بسبب مشكلاته الصحية المتعددة ومنها إصابته الشديدة بكوفيد-19"، مشيرة إلى أنه "عندما يتعافى سيعود لبلاده. وفي تلك الأثناء سيواجه سلسلة من الدعاوى القضائية ونأمل أن يتمم التزاماته تجاه النظام القضائي الإسباني".
وكانت المحكمة الوطنية الإسبانية قد وجهت استدعاء لابراهيم غالي للمثول أمامها يوم 1 يونيو، للتحقيق معه، بعد اتهامه من قبل المنشق الصحراوي فاضل بريكة، والجمعية الصحراوية لحقوق الإنسان بارتكاب "جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان".
ويوم أمس قالت صحيفة "إلكونفيدونسيال" إن غالي غادر وحدة العناية المركزة في مستشفى سان بيدرو بلوغرونيو، وأنه "يتعافى بشكل إيجابي في جناح آخر".
ونهار اليوم قالت وكالة الأنباء الجزائرية إن الحالة الصحية لابراهيم غالي "مستقرة"، وأنه "يتعافى بشكل جيد، وفي تحسن متواصل"، مشيرة بدورها إلى أنه غادر وحدة العناية المركزة منذ ايام عديدة.
وكانت وكالة أوروبا بريس قد قالت يوم الثلاثاء، 18 ماي، إن إبراهيم غالي اطلع على مضمون الاستدعاء الصادر بحقه من قاضي التحقيق بالمحكمة الوطنية.
وسبق لسفيرة المغرب بمدريد، كريمة بنيعيش، أن حذرت يوم الجمعة، إسبانيا من اللجوء الى اخراج ابراهيم غالي بنفس الطريقة التي تم إدخاله بها، وأوضحت أن ذلك سيكون اختيارا للركود ولن يزيد الأزمة الدبلوماسية بين البلدين إلا تفاقما.
من جانبه، دعا السفير المدير العام للشؤون السياسية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، فؤاد يزوغ، أمس السبت، إلى إجراء تحقيق شفاف لتسليط الضوء على كافة ملابسات قضية إبراهيم غالي.
وقال في تصريح للصحافة "يتعين إجراء تحقيق نأمل أن يكون شفافا لتسليط الضوء على كافة ملابسات هذه القضية"، مشيرا إلى أن هذا التحقيق "قد يكشف عن العديد من المفاجآت، لا سيما تواطؤ وتدخل أربعة جنرالات من بلد مغاربي" في إشارة منه إلى الجزائر.
وتشهد العلاقات بين المغرب وإسبانيا أزمة غير مسبوقة، إذ استدعت إسبانيا سفيرة المغرب بعد نزوح جماعي لمهاجرين إلى مدينة سبتة بداية الأسبوع الماضي، كما استدعى المغرب سفيرته من مدريد احتجاجا على استقبال اسبانيا لغالي، وأكد وزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة أنها لن تعود مالم تتم تسوية المشكل.