رفضت المحكمة الإسبانية العليا، يوم أمس الخميس 20 ماي، طلباً لاعتقال إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو، والذي تسببت استضافته في مستشفى إسباني لتلقي العلاج منذ الشهر الماضي في إثارة غضب المغرب.
وقال متحدث باسم المحكمة إن زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، متهم من جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان بارتكاب جرائم حرب ويجب أن يحضر أولاً جلسة استماع أولية.
وتقدمت الرابطة الصحراوية للدفاع عن حقوق الانسان، ومواطن إسباني من أصل صحراوي، بطلب اعتقال غالي. ويقول الخبراء إن قاضي التحقيق يقبل في العادة مثل تلك الطلبات عندما تعتقد المحكمة بوجود خطر للفرار أو تدمير الأدلة.
لكن من المفترض أن يمثل غالي أمام المحكمة في الأول من يونيو للإدلاء بشهادته. وتتهمه جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان وغيره من زعماء الجبهة بالإبادة الجماعية والقتل والإرهاب والتعذيب والتورط في عمليات اختفاء قسري.
ورفع تلك الدعوى في إسبانيا قد يكون خطوة أولى في تحقيق قد يؤدي لمحاكمة غالي. ويأتي ذلك بعد تدفق آلاف المهاجرين من المغرب إلى جيب سبتة هذا الأسبوع.
لكن غالي، الذي دخل المستشفى باسم مستعار، امتنع عن التوقيع على أمر الاستدعاء. وقال مصدر قريب من التحقيق الجنائي إنه قد لا يمثل أمام المحكمة لأنه ربما يحمل جواز سفر دبلوماسياً جزائرياً، مما قد يعطيه حصانة.
وقبل أزمة الحدود هذا الأسبوع، حذرت السلطات المغربية إسبانيا من تداعيات وجود غالي على أراضيها بجواز سفر جزائري مزور واسم مستعار.