قال نائب رئيسة المفوضية الأوروبية مارغاريتيس شيناس في حديث لإذاعة إسبانيا الرسمية، اليوم الأربعاء، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية إن "أوروبا لن تسمح لأحد بترهيبها"، في تعليق منه على وصول آلاف المهاجرين إلى سبتة.
وتابع أن أوروبا لن تقع "ضحية هذه التكتيكات"، في إشارة منه إلى المغرب، وأضاف أن "سبتة هي أوروبا وهذه الحدود هي حدود أوروبية وما يحدث هناك ليس مشكلة مدريد، إنما مشكلتنا جميعاً، كأوروبيين".
وزاد المسؤول الأوروبي بلهجة حادة "لا أحد يمكنه أن يرهب أو يبتز الاتحاد الأوروبي"، مذكراً بأنه "في الأشهر الـ15 الأخيرة حصلت محاولات من جانب دول أخرى لاستغلال مسألة الهجرة"، وقال "لا يمكن أن نسمح بذلك".
بالمقابل استعمل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ، جوزيب بوريل، يوم أمس لهجة أكثر دبلوماسية وتحدث عن "العلاقة الجيدة" بين الاتحاد الأوروبي والمغرب ودعا إلى الحفاظ عليها وإدارة قضية الهجرة "بروح من التعاون والحوار"، بحسب ما نقلته وكالة أوروبا بريس الإسبانية.
وقال بوريل إن الاتحاد الأوروبي لديه علاقة شراكة "قوية للغاية واستراتيجية" مع المغرب"، والتي تعززت بعد سنوات عديدة من التعاون الجيد". وأَضاف قائلاً: "في مثل هذه الأوقات، يجب أن نستمر في الدعوة إلى التعاون".
وصف الممثل السامي وصول المهاجرين بأعداد كبيرة إلى سبتة بأنه "حدث مقلق" وكرر أن مدينة سبتة تشكل الحدود الأوروبية مع المغرب، لذلك فإن الاتحاد الأوروبي بحسبه "سيفعل ما هو ضروري" لدعم إسبانيا في هذا الوقت.
من جهتها ، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أمس الثلاثاء، أن الاتحاد الأوروبي لا يزال "متضامنا مع سبتة وإسبانيا". وتابعت "نحن بحاجة إلى حلول أوروبية مشتركة لإدارة الهجرة. ويمكن تحقيق ذلك من خلال الاتفاق على الميثاق الجديد للهجرة".
وفي إشارة إلى المملكة ، أكدت المسؤولة الأوروبية على "ضرورة وجود شراكات أكثر قوة على أساس الثقة المتبادلة والالتزامات المشتركة مع الشركاء الرئيسيين مثل المغرب".
وبحسب الأعداد الأخيرة التي نشرتها الحكومة الإسبانية، وصل قرابة 8 آلاف مهاجر بشكل غير قانوني إلى سبته منذ صباح الاثنين. وتمّ ترحيل حوالى أربعة آلاف منهم إلى المغرب.