تباحث وزير الخارجية الجزائري عبر الهاتف، أول أمس الأربعاء 29 أبريل مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكين. وقال صبري بوقادوم في تغريدة على حسابه في تويتر، إنه تم التطرق إلى "سبل تنشيط وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية في مختلف المجالات، وكذلك تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما الوضع في الصحراء الغربية وليبيا ومالي".
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، أنه تباحث مع نظيره الجزائري بشأن "الوضع في ليبيا ومنطقة الساحل" دون ذكره لقضية الصحراء.
وتأتي هذه المباحثات بين رئيسي الدبلوماسية بعد أسبوع من اجتماع مجلس الأمن، الذي كان مخصصا لمناقشة النزاع الإقليمي، والذي تميز برفض اقتراح أمريكي، داعا الطرفين إلى تبني موقف "بناء" و "تجنب التصعيد".
وأثار المقترح حفيظة بعض المسؤولين المغاربة، ويتضح ذلك من خلال مقال للصحراوي محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، حيث قال الشيخ السابق لعملية تحديد هوية الناخبين في الاستفتاء، إنه يشعر بخيبة أمل إزاء الموقف الأمريكي خلال اجتماع الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة.
وسبقت المحادثات بين بلينكين وبوقادوم اقتراح الرئيس جو بايدن، لإليزابيث مور أوبين، كسفيرة بالجزائر.
ومنذ تولي جو بايدن الرئاسة، فإن الاتصال الرسمي الوحيد بين إدارته والمغرب هو المحادثات التي جمعت بين جون كيري وناصر بوريطة، على هامش الاجتماع الافتراضي "المناخ والتنمية"، الذي عقد يوم الأربعاء 31 مارس، في المملكة المتحدة.
ويذكر أنه في يوليوز 2016، قام أنتوني بلينكين، الذي كان المسؤول الثاني في دبلوماسية الولايات المتحدة تحت رئاسة أوباما، بجولة في شمال إفريقيا، تميزت باستقبال بارد في المغرب، عكس المعاملة التي تلقاها الجزائر.