قال ممثل جبهة البوليساريو في إسبانيا، عبد الله العربي، في تصريح لوكالة الأنباء "أوروبا بريس" إن الأمين العام للجبهة إبراهيم غالي، نُقل لأسباب "إنسانية بحتة"، ما دفع إسبانيا بالمقابل إلى التصرف بطريقة "متسقة" مع سياستها في الاستقبال رغم "الضجيج الإعلامي في المغرب"، مشددا على "ترك القراءات السياسية جانبا".
وبحسب المصدر نفسه، فقد تم إجلاء غالي من الجزائر الأسبوع الماضي بعد تدهور حالته الصحية بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد، وتم إدخاله في البداية إلى مستشفى في الجزائر، وبعد ذلك نقل إلى إسبانيا على متن طائرة طبية.
واعتبر المسؤول الانفصالي تزوير هوية إبراهيم غالي "أمرا بديهيا" واتهم الرباط بمحاولة "استغلال" القضية، وقال "نحن منخرطون في حرب تضليل إعلامي من قبل المغرب" وأضاف "يجب على المغرب عدم الخلط بين تعامله في العلاقات الثنائية مع إسبانيا ومحاولة إملاء ما عليها فعله".
وأضاف أنه رغم الجدل الذي أثير مؤخرا، "لم يقم أحد من حكومة سانشيز بالاتصال بالوفد الصحراوي" وزاد قائلا "ولا أعتقد أنه ينبغي أن يتم ذلك".
وفيما يخص، طلب الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان الذي تقدمت به لدى المحكمة الوطنية لإعادة استدعاء غالي، الذي سبق أن استدعي في سنة 2016، بسبب اتهامات تتعلق بارتكابه جرائم الإبادة الجماعية والقتل والتعذيب، وتورطه في حالات اختفاء ارتكبت ضد سكان من مخيمات تندوف.
وبحسب المصدر نفسه، فإن العربي، لا يعتقد أن هناك إمكانية لمنع غالي من دخول إسبانيا، وقال "نعتقد أن هذه القضية ليس لها أي مسار قانوني"، معربا عن ثقته في مغادرة زعيم البوليساريو للأراضي الإسبانية دون أي مشاكل وبالتالي "استئناف مهامه".
وحول الحالة الصحية لغالي، قال إنه يواصل "التحسن" بدون الخوض في التفاصيل لأسباب تتعلق بالخصوصية، حسب وكالة الأنباء الإسبانية.