اتهمت أستاذة تعمل بمدينة تامسنا، رجل أمن، بالاعتداء عليها وتعنيفها يوم 14 أبريل الجاري، وقالت في تدوينة على فايسبوك إنها عندما كانت تقتني "بعض الحاجيات وكنت أرتدي الكمامة الطبية، فقط كنت قد أنزلتها لكي أتنفس بعض الهواء علما أنني أعاني مشاكل في التنفس. أشار لي شرطي بأنه يجب وضع الكمامة بشكل صحيح وأجبته بالعبارة التالية "واخا أسيدي" ووضعتها بالشكل الصحيح علما أن السوق كان يعج بأناس لا تضعها مطلقا".
وتابعت أنها بعد أن همت بالرحيل "وجدت الشرطي ينتظرني على دراجته وهو مبتسم فقال لي "أجي نهضر معاك"، وأضافت أنه عندما رفضت، طلب منها أداء غرامة عدم ارتداء الكمامة، ثم اتصل بدوية الأمن قصد اصطحابها، علما أنها كانت تنتظر جلب قيمة الغرامة من طرف صديقتها.
وبعدما رفضت الصعود لسيارة الشرطة، قام بحسب روايتها بدفعها فسقطت بالشارع، ثم قام بضربها ما تسبب لها في "نزيف"و "قيء"، ثم ألقى بها في السيارة.
وتابعت أنه في مقر الشرطة "شرحت الوضع أرادوا التستر على زميلهم، فطلبوا مني الذهاب" دون أداء الغرامة، "فتشبثت بضرورة التقدم بشكاية ضد المعني بالأمر. فرفض الكل وتماطلوا عن ذلك فبقيت لوحدي بالمقر وذهب الجميع للإفطار وبقيت وحيدة أتقيأ فلما حضروا رفضوا تحرير المحضر".
وتابعت أنهم أجبروها "تحت التهديد و الترهيب" بـ"التوقيع على محضر لا يتضمن الحقيقة إطلاقا فلما رفضت قيل لي "يا غاتسني يا غاتهبطي تباتي" فتشببت بموقفي و بعد عناء دام 8 ساعات من التخويف و الترهيب و النزيف المتواصل من الساعة الخامسة إلى 01 فجرا بالمقر، أخيرا، استطعت الخروج منهزمة نفسيا و جسديا ".
وأَضافت أنه "لما تمت إحالة الملف على وكيل الملك لم ينصت إلي بتاتا، ولا للمحامي الذي يدافع عني، متهمين إياي بإهانة موظف".
وخلقت التدوينة التي أرفقتها بصورتها وشهادة طبية تثبت عجزا لمدة 30 يوما، ردود فعل غاضبة في شبكات التواصل الاجتماعي، وطالب نشطاء حقوقيون بفتح تحقيق لكشف ملابسات الواقعة، ومعاقبة المتورطين.