أطلقت المنظمة الدولية للهجرة والاتحاد الأوروبي، أمس الثلاثاء برنامجا إقليميا تحت عنوان "الاستجابة الإقليمية لـجائحة كورونا في دول شمال إفريقيا"، وذلك بهدف الاستجابة للاحتياجات الطارئة للسكان المتضررين من الجائحة ومساعدة الأفراد والمجتمعات على التعافي من مخلفاتها على المدى الطويل.
وبحسب بيان وزعه المكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يركز هذا البرنامج الممول من طرف الصندوق الائتماني الأوروبي للطوارئ من أجل افريقيا بقيمة 7,5 مليون يورو، على مساعدة المهاجرين والنازحين بما في ذلك المهاجرين العائدين وطالبي اللجوء واللاجئين، خاصة أولئك الأكثر ضعفا، وكذلك المجتمعات المضيفة لهم في مصر والمغرب وتونس والجزائر. وسيتم تنفيذ هذا البرنامج على مدى سنتين بداية من موعد إطلاقه.
ونقل البيان عن ميركو كريبيش، مدير نافذة شمال إفريقيا التابعة للصندوق الائتماني الأوروبي للطوارئ من أجل افريقيا أن "هناك حاجة ماسة لهذا البرنامج نظرا للظروف الحالية في ظل جائحة كورونا، وهو يعد أحد البرامج العديدة التي أطلقها الص ندوق الائتماني الأوروبي للط وارئ من أجل افريقيا لمساعدة شركائه في شمال إفريقيا على تلبية الاحتياجات الأكثر إلحاح ا للمهاجرين والنازحين والمجتمعات المضيفة لهم."
من جهتها قالت كارميلا غودو، مديرة مكتب المنظمة الدولية للهجرة الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "إن التأكد من أن كل شخص لديه إمكانية الوصول إلى الخدمات الصحية المناسبة بما في ذلك الوصول العادل والمنصف إلى اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد لا يعتبر فقط الشيء الصحيح الذي يجب القيام به بل هو الشيء المسؤول الذي يجب القيام به كي لا يترك أحد في الخلف."
يشار إلى أن برنامج "الاستجابة الإقليمية لـجائحة كورونا في دول شمال إفريقيا" سيقوم بتنفيذ مجموعة واسعة من الأنشطة المختلفة التي تستهدف كلا من الأفراد والمؤسسات مع التركيز ليس فقط على ضمان الحماية والمساعدة للسكان الضعفاء ولكن أيضا على تلبية احتياجاتهم الاجتماعية والاقتصادية من خلال تزويدهم بفرص كسب العيش والعمل."
كما سيتم إنشاء لجنة توجيهية إقليمية يشارك فيها الاتحاد الأوروبي والسلطات الوطنية لتوفير التوجيه الاستراتيجي بما في ذلك التنسيق مع فريق العمل المعني بفيروس كورونا والهجرة / التنقل في إطار التحالف القائم على القضايا بشأن الهجرة في المنطقة العربية.