لم تستطع بعض الأحزاب الإسبانية بعد، تجاوز تصريحات سعد الدين العثماني، حول مغربية سبتة ومليلة، حيث عبر فرناندو جوتيريز دياز دي أواتسو، النائب عن الحزب الشعبي في مليلية، هذا الأسبوع، عن استنكاره، لعدم إصدار مجلس المدينة بيانًا يدين فيه تصريحات رئيس الحكومة المغربية.
وسبق للحزب الشعبي الذي يرأسه بابلو كاسادو، أن عبر عن غضبه بعد رفض اقتراح كان قد قدمه يهدف إلى رفض "التصريحات التي تشكك في المادة الأولى من النظام الأساسي للحكم الذاتي"، حسب ما أوره موقع "إلفارو دي مليلية".
وعبر نائب الحزب الشعبي في مليلية عن أسفه قائلا إن "الدعوة إلى الوحدة التي طالب بها رئيس مليلية إدواردو دي كاسترو خلال الجلسة العامة ضد الأصوات المطالبة برد على مواقف المغرب تبدو غامضة إلى حد ما".
في أوائل مارس، بدأت الحكومة الإسبانية في الرد على أسئلة مكتوبة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الشعبي وفوكس تتعلق بتصريحات العثماني حول مغربية سبتة ومليلية. وكتبت حكومة سانشيز أن "الحكومة تدافع باستمرار وحزم عن مصالح إسبانيا أمام جميع شركائها الدوليين"، مشيرة إلى أن "المغرب بلد مجاور وصديق وشريك استراتيجي" لإسبانيا.
وكانت الخارجية الإسبانية قد استدعت، السفيرة المغربية في مدريد كريمة بنيعيش، بعد تصريحات العثماني التي تحدث فيها عن ضرورة فتح ملف مدينتي سبتة ومليلية بعد حل مشكل الصحراء.