وقع عدد من الفاعلين بيانا تضامنيا مع اللاعب الدولي المغربي السابق عبد السلام وادو، بعد "التحامل والهجمة الإعلامية المُمَنهجة التي استهدفته"، والتي سُخِّرت فيها حسب البيان "منابر إخبارية وصفحات تفتقد للمهنية والموضوعية"، بعد إعلان دعمه للمرشح الجزائري خير الدين زطشي لعضوية المكتب التنفيذي للفيفا.
وجاء في البيان أنه "تم تحوير نقاش حول انتخاب هياكل الفيفا (الاتحاد الدولي لكرة القدم) ليصير نقاشا سياسيا، تمت فيه المتاجرة بالوطنية خدمةً لأهداف جهاتٍ ألفت الصيد في الماء العكر والاستفادة من ريع الرياضة المغربية في غياب تام لأي إنجاز وأية محاسبة".
وتابع "إن استغلال القضايا المصيرية والتي تحظى بإجماع الشعب المغربي، لا سيما قضية الصحراء المغربية، القضية الأولى لجميع المغاربة، وإقحامها في خصومات داخلية أو لتصفية حسابات شخصية ضيقة بتأليب الرأي العام ضد كل صاحب رأي لا يساير أهواء من نصّبوا أنفسهم "إكليروس" للوطنية بالمغرب، يوزعون صكوك الغفران تبعا للولاءات ولمصالح فئة قليلة محظوظة، يُعد أكبر إساءة لهذه القضايا وللوطن، واستغلالا ماكرا لكل تضحيات الشعب المغربي من أجل مآرب نفعية لا علاقة لها بالصالح العام بل مقرونة بالهرولة نحو تخوين كل من يشير إلى أوكار الريع والفساد".
وأكد الموقعون على البيان اعتزازهم "بكل ما قدمه عبد السلام وادّو للوطن بدءً بحمله للقميص الوطني ثم حضوره الدائم في الأعمال الخيرية لصالح المعوزين، ختما بوقوفه مع بلاده إبان ازمة كورونا خدمة لوطنه وغيرة عليه".
وأدانوا "هجمة التخوين التي طالت المدرب عبد السلام وادو الذي وضع خبراته رهن إشارة وطنه وواجهه أخطبوط الفساد بإقفال جميع الأبواب، وقبله كل من رفع صوته في وجه الظلم أو عبر عن رأي لا يسير في اتجاه قوى الفساد التي تحدد هامش التحرك مسبقا لكل فاعل".