البنك الدولي : أزيد من 30 في المائة من الشباب المغربي مقصي من العمل أو من الدراسة

وتهدف المؤسسة الدولية من وراء هذا التقرير الذي جاء تحت عنوان "النهوض بالفرص المتاحة للشباب ومشاركتهم بالمغرب" إلى معرفة الأسباب الكامنة وراء غياب الأنشطة المهنية أو الدراسية لدى الشباب المغربي، كما أنه يقدم مجموعة من الاقتراحات لدعم إدماج أكبر عدد ممكن من الشباب في الحياة الاجتماعية والاقتصادية في المغرب.

وبغيت معرفة ما تتطلع إليه شريحة عريضة ومتنوعة من الشباب، وكذلك معرفة المشاكل التي تحول دون إدماجهم في الحياة الاجتماعية والاقتصادية، ارتكز التقرير على آراء الشباب ونظرتهم للواقع، إذ تم استجواب أزيد من 2883 شاب وشابة ينتمون إلى 2000 أسرة مغربية موزعة على مدن مختلفة.

وخلص التقرير إلى أن هذه الفئة من الشباب أضحت تشكل نسبة كبيرة من ساكنة المغرب، إذ أن الشباب المتراوحة أعمارهم بين 15 و 29 سنة يشكلون حوالي 30 في المائة من مجموع الساكنة، و حوالي 40 في المائة من الفئة العمرية النشيطة.

وحسب التقرير، فإن العائق الرئيس الذي يواجه الشباب ويحول دون اندماجهم في الحياة الاقتصادية يكمن في كون أغلب الشباب لا يتقنون اللغة الفرنسية، كما أن برامج محاربة البطالة في المغرب موجهة إلى خريجي التعليم العالي، في الوقت الذي لا يشكلون إلا 5 في المائة من الشباب العاطل.

وقد أوصى التقرير بضرورة إشراك الشباب في تهيئ وتقييم البرامج الموجهة لهم، علما أنهم يشكلون "هبة ديمغرافية" في بلد قادر على خلق فرص شغل حقيقية.