قالت "هيومن رايتس ووتش" في تقرير لها اليوم الجمعة، إن قوات الأمن المغربية واصلت تواجدها المكثف وشبه الدائم خارج منزل الناشطة سلطانة خيا، الموالية لجبهة البوليساريو ببوجدور، منذ ثلاثة أشهر. وتابعت المنظمة أن قوات الأمن لم تقدم "أي مبرر لهذه الإجراءات، ومنعت أشخاص عدة، بينهم أقارب الناشطة، من زيارة المنزل".
وقال إريك غولدستين، مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإنابة في هيومن رايتس ووتش: "قد تكره السلطات المغربية تأييد خيا للاستقلال وأسلوبها المواجِه. مع ذلك، من حقها أن تعبّر سلميا عن مواقفها ولا مبرر لمحاصرة منزلها دون سند قانوني".
وقالت خيا بحسب ما نقلت هيومن رايتس ووتش إنها ابتعدت عن منزلها مرة واحدة فقط منذ 19 نونبر، وتابعت أن بضعة رجال أمن تجمعوا قرباها "لم يوقفوني أو يلمسوني، لكنني شعرت بالتهديد والخوف على حياتي، فعدت إلى المنزل" على حد قولها.
وقالت المنظمة الحقوقية إن السلطات المغربية تمنع التظاهرات المؤيدة للبوليساريو، وترفض كذلك "دخول العديد من الزوار الأجانب إلى الصحراء الغربية خلال السنوات القليلة الماضية، بمن فيهم صحفيون ونشطاء حقوقيون".
وردا على استفسار من هيومن رايتس ووتش، قالت "المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان" بالمغرب "لا (سلطانة خيا) ولا عائلتها يتعرضون لأي شكل من أشكال المضايقة أو المراقبة". وأضافت أنه في 19 نونبر، استقبلت خيا، بعد عودتها من السفر، "مجموعة من الأشخاص في الشارع العام خارج منزلها"، وأن السلطات حثت المجموعة على "احترام تدابير الوقاية" من فيروس كورونا.