إسلاميون متطرفون يرجمون فتاة ترتدي لباسا عصريا بالرباط

موقع "مغاربية" أورد الخبر و قال أن فتاة تعرضت للرجم و الضرب بالحجارة، لا لشيئ، إلا لأنها ترتدي لباسا قصيرا، من قبل أشخاص قيل أنهم ينتمون إلى التيار السلفي، و تفاعلا مع الموضوع أصدرت عدة جمعيات حقوقية و نسائية بيانات تندد فيها بما تعرضت له الفتاة المغربية من اعتداء وصل إلى تجريدها من ملابسها كاملة.

وضمّت الجمعية الحقوقية بيت الحكمة صوتها للاحتجاجات على هذا الاعتداء، وقالت أن الاعتداء على الفتاة حدث "في ظل حكومة يرأسها حزب إسلامي، وهذا من شأنه عرقلة المضي نحو الديمقراطية ودولة الحريات والقانون".

و أضافت الجمعية في بيان لها أن إسلاميين قاموا بتمزيق ثياب فتاة في الشارع "جهارا وأمام المارة، معتبرين لباسها العصري مستفزا لمشاعرهم ومنافيا لما يعتبرونه "لباسا شرعيا"، يحدث هذا في الوقت الذي يقوم فيه إسلاميون آخرون من تنظيم "التوحيد والإصلاح"  وجماعات أخرى، بلعب دور السلطة والمصالح الأمنية في بعض المناطق، من أجل فرض ما يعتبرون "معروفا" ومنع ما يرونه "منكرا"، والإعتداء على من يخالفهم في الرأي والتوجه بسلبه حقه في التعبير والإشعاع والتنشيط الثقافي، بل والإعتداء المادي عليه كما صدر عن ممثل حزب العدالة والتنمية بتارودانت تجاه أحد أساتذة الفلسفة".

وأضافت الجمعية أن الأمر لا يتعلق فقط بالاعتداء الذي تعرضت له الفتاة، بل حذرت أيضا من مغبة السكوت عما يحدث في عدة مدن تحت غطاء "اللجان الشعبية"، التي تحركت لطرد من تعتبرهن عاهرات من بعض المدن كالحاجب بإقليم إفران، والمطالبة بإغلاق حانات كما حدث في القنيطرة.

من جهته رد محمد الهلالي نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح في تصريح على حسب ماأورد موقع "مغاربية" قائلا "ثمة مغالطة كبيرة يتم تمريرها من قبل بعض الأشخاص تحت ستار الحريات الفردية". وأضاف "نحن مطمئنون إلى أن الحريات الفردية سوف تتعزز أكثر في ظل وجود الإسلاميين في الحكومة، لأن الإسلاميين هم الأكثر حرية وديمقراطية في تنشئتهم التربوية في تجمعاتهم وحركاتهم".

و على حسب ما أورد نفس الموقع دائما فقد دافع بنكيران عن الحريات الفردية وقال، "أومن بالحرية، الله خلقنا أحرارا، من هو بنكيران ليقول للناس أن يحلقوا لحاهم أو يفرض الحجاب؟ الحريات الفردية مقدسة ولا يجب المساس بها".