القائمة

أخبار

"الملك خط أحمر".. مغاربة يردون على قناة جزائرية أساءت للملك محمد السادس

تفاعل عدد كبير من المغاربة مع إساءة قناة الشروق الجزائرية للملك محمد السادس على مواقع التواصل الاجتماعي، وطالبوا باتخاذ موقف رسمي حازم ضد النظام العسكري الحاكم في الجزائر.

نشر
الملك محمد السادس
مدة القراءة: 4'

في تصعيد إعلامي جديد، قامت قناة "الشروق" الجزائرية المعروفة بقربها من العسكر، بالإساءة إلى الملك محمد السادس في برنامج ساخر.

وجسدت القناة الملك في شكل دمية، وتحدث مقدم البرنامج، عن تطبيع العلاقات المغربية الإسرائيلية، وعن اعتراف إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، وحاول تمرير بعض المغالطات من قبيل تراجع الإدارة الأمريكية الجديدة عن القرار، ووجه اتهامات للمغرب بمعاداة الجزائر.

وندد عدد كبير من رواد مواقع التوصل الاجتماعي في المغرب بما أقدمت عليه القناة الجزائرية تحت وسم "الملك خط أحمر"، وطالب البعض منهم برد رسمي حازم على النظام العسكري الجزائري.

وكتب رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني على حسابه في تويتر "أمام النجاحات المتواصلة للبلاد على أكثر من صعيد، وفي ملف الصحراء المغربية بالخصوص، يعمد الإعلام المناوئ إلى شن حرب إساءات لمؤسسات البلاد الدستورية، ولعاهلها جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، وهو ما يرفضه الشعب المغربي ويستنكره".

بدوره كتب مصطفى الرميد وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان على حسابه في الفايسبوك "ان يتفق المغاربة  أو يختلفون ، فذلك  شأنهم...  يتوافقون او يتعارضون، فذلك حقهم... وفي النهاية لا يمكن ان يكون ذلك الا تعبيرا  عن قوة الدولة، ومتانة مؤسساتها، وحيوية المجتمع ومكوناته".

وتابع "لكن أن يتطاول أيا كان، على مؤسسات بلادنا، ورموزنا الوطنية وعلى رأسها جلالة الملك، فذلك أمر لا يمكن قبوله، ولا السكوت عليه. فليكن موقفنا واحدا موحدا، رافضا لهذا التطاول والتجاوز... ليكن موقفنا حاميا لمؤسساتنا، مدافعا عن حياض رموز بلادنا.. وليخسئ الخصوم، وليخب سعي المتربصين".

وكتب الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بن عبد الله، في حسابه على الفايسبوك "عندما تلجأ أبواق إعلامية مُسخرة من قِبل أوساط جزائرية يائسة من جراء الهزائم المتتالية التي حصدتها، إلى أساليب بئيسة وسخيفة ، تستهدف رمز الأمة المغربية، فذاك تعبير دنيئ عن الافتقاد إلى الصواب والمروءة".

ورد الشيخ السلفي محمد الفزازي على قناة "الشروق" في بث مباشر على الفايسبوك، وقال إن "هذا البرنامج لم يكن صدفة"، وأن مسؤولين كبار علموا مسبقا بما سيبث، وأضاف "الشعب الجزائري لا يستحق هذا النوع من الإعلام، الشعب الجزائري أكبر من أن يكون إعلامه متخصصا في الكذب والافتراء". وتساءل "لماذا ابتلي هذا الشعب بهؤلاء الحكام منذ استقلاله".

من جانبه كتب أستاذ القانون الدستوري بكلية الحقوق بمدينة المحمدية، عمر الشرقاوي على حسابه في الفايسبوك إن ما وقع امس من إقدام قناة الشروق الجزائرية على "تحويل ملك دولة جار الى موضوع للسخرية يعني ان الجارة الشرقية فقدت كل الاخلاق وتحول اعلامها الى حيوان مسعور ينهش كل شيء ويعتدي على كل الحدود".

وتابع أن المصيبة هي أن "اعلام العسكر يعوض على خسارة بلاده دبلوماسيا وسياسيا وتنمويا بانتصار وهمي يجعله سخرية للعالمين بدل ان يسخر من الآخرين. للأسف اصبحنا امام دولة مجنونة قطعت كل الحبال ومستعدة لفعل اي شيء دون اي اعتبار".

واختار الممثل المغربي ربيع القاطي الرد على ما أقدمت عليه القناة الجزائرية من خلال شريط فيديو يظهر في خلفيته تمثال أسد، ردد فيه البيت الشعري "لا تأسفن على غدر الزمان لطالما.. رقصت على جثث الأسود كلاب. لاتحسبن برقصها تعلو على أسيادها.. تبقى الأسود أسوداً والكلاب كلاب". 

واعتبرت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، ما قامت به القناة الجزائرية، سلوكا دنيئا وانتهاكا فاضحا لأخلاقيات المهنة، وجددت الفيديرالية بمختلف هياكلها ومنخرطيها التأكيد "على اصطفافها ضمن جبهة الدفاع عن القضية الوطنية والتصدي لكل الشائعات والمغالطات التي تستهدف بلادنا وشعبنا".

واستنكرت "أي استهداف مسيء للمؤسسات الوطنية ولجلالة الملك من لدن ماكينة البروباغاندا الجزائرية، وآخرها ما اقترفته قناة الشروق".

ومن جهة أخرى نشرت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، بلاغا قالت فيه إن "ما بثته قناة الشروق الجزائرية الرسمية من تهجم لا أخلاقي على المؤسسات المغربية، وعلى رأسها المؤسسة الملكية بأسلوب بذيء ومنحط هو عمل مدان لا يمت بصلة لأخلاقيات مهنة الصحافة والإعلام".

وعبر مدراء النشر وأرباب المقاولات الإعلامية المنضوية تحت لواء الجمعية، "عن أسفهم للمستوى المنحط والهابط واللاأخلاقي الذي وصلت إليه هذه القناة الممولة من جيوب دافعي الضرائب الجزائريين في التعاطي مع شخص الملك الذي يحظى بالاحترام والتقدير داخل المغرب وخارجه".

آخر تحديث للمقال : 13/02/2021 على 22h19

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال