أعلن الجيش الإسباني، الذي يحيي هذه السنة الذكرى المئوية لـ "حملة مليلية 1921"، هذا الأسبوع، إجراء مسابقة، برعاية مؤسسة متحف الجيش، لـ "تصميم شعار يسلط الضوء على الأنشطة التي جرت خلال تلك الفترة"، بحسب الموقع الرسمي للقيادة العسكرية في مليلية.
وأوضح المصدر نفسه، أن الموعد النهائي لتقديم الاقتراحات ينتهي يوم 19 فبراير على الساعة 12 ظهرًا. وسيتلقى صاحب أو أصحاب الشعار الفائز 1500 يورو" مشيرًا إلى أنه يمكن الرجوع إلى قواعد المسابقة على موقع القيادة العسكرية.
El #EjércitodeTierra conmemora este año el centenario Campaña de #Melilla 1921. Se ha convocado un concurso, patrocinado por Fundación Museo del Ejército para diseño del logotipo. @COMGEMEL_ET #EfeméridesEjército
— @EjercitoTierra ?? (@EjercitoTierra) January 23, 2021
Plazo hasta 9 febrero. Premio y bases: https://t.co/dFDxAS3T6P pic.twitter.com/Kd53SAQklg
وأشار الجيش الإسباني، إلى أن الهدف من المسابقة هو تصميم "شعار من شأنه أن يمثل الأنشطة المنفذة بمناسبة الذكرى المئوية لحملة مليلية عام 1921". و"سيتضمن الشعار عنصر رسومي يبرز بوضوح حملة مليلية عام 1921، والأحداث التي وقعت والأبطال الذين برزوا هناك والقيم التي كانوا يمثلونها" حسب قواعد المسابقة.
الاحتفال بماض أليم
وتخلد "حملة مليلية 1921" التي يحتفل بها الجيش الإسباني، ذكرى الاشتباك بين الإسبان ومغاربة الريف، والتي تميزت بشكل خاص بمعركة أنوال.
وخلال هذه المعركة، التي عانى خلالها الجيش الإسباني من هزيمة ساحقة قتل فيها أكثر من 10000 جندي إسباني، دعا الجنرال مانويل فرنانديز سيلفستر عشرات الآلاف من الجنود لمهاجمة قبيلة بني ورياغل، المدعومة من قبل عدة قبائل في المنطقة.
وفي نهاية المعركة، انسحب الإسبان من المنطقة، مما سمح لمحمد بن عبد الكريم الخطابي بتأسيس جمهورية الريف.
لكن الأمور لم تقف عند هذا الحد، إذ عملت إسبانيا على مهاجمة الجمهورية الوليدة، باستخدام مكثف لغاز الخردل وغيره من الغازات السامة المحظورة التي حصلت عليها من فرنسا وألمانيا، وهو ما دفع زعيم المقاومة الريفية للاستسلام.
وفي عام 2018، بينما كانت المنظمات غير الحكومية لا تزال تطالب إسبانيا بالاعتراف بجرائمها التي ارتكبتها في حرب الريف، أعلنت الحكومة الإسبانية، عن رغبتها في العمل مع المغرب على "تضميد الجراح".
ولم يسبق لمدريد، أن اعترفت رسميًا باستعمالها الأسلحة الكيماوية شمال المغرب، على الرغم من أن سكان الريف لايزالون يعانون من ندوب هذه الحرب، حيث تسجل المنطقة أعلى معدلات الإصابة بالسرطان في المملكة.