تحاول جبهة البوليساريو الانفصالية توسيع رقعة استفزازاتها قرب الجدار الرملي، وأعلنت يوم أمس السبت أن ميليشياتها وجهت "أربعة صواريخ استهدفت الثغرة غير الشرعية بالگرگرات ومحيطها، إذ استهدف اثنان منها منطقة لعوينة فيما وصل قصف صاروخي آخر شمال الثغرة غير الشرعية".
وأشار بيان آخر للانفصاليين أنهم شنوا هجمات على "طول الجدار الأمني" المغربي يوم أمس.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول مغربي كبير في الرباط، قوله إن "ضربات شنت قرب منطقة الكركرات، لكنها لم تطل الطرق، وحركة المرور لم تتعطل".
واعتبر أن الهجوم يأتي "في إطار حلقة من المضايقات المتواصلة منذ ثلاثة أشهر"، مضيفا أن "ذلك مستمر منذ بعض الوقت، توجد رغبة بخلق حرب دعائية وإعلامية بشأن وجود حرب في الصحراء"، لكن "الوضع طبيعي".
وسبق لجبهة البوليساريو أن أعلنت إنهاء وقف إطلاق النار المعمول به منذ سنة 1991، بعد العملية العسكرية المغربية لـ13 نونبر لإعادة حركة المرور المدنية والتجارية في المعبر البري الوحيد بين المغرب وموريتانيا.
وتحاول جبهة البوليساريو من خلال محاولة نقل عملياتها الاستفزازية إلى الكركرات، جذب انتباه الإدارة الأمريكية الجديدة، ودفعها للتراجع عن القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والقاضي بالاعتراف بالسيادة المغربية الكاملة على الصحراء.
وكان المسؤولون الجزائريون وقيادة جبهة البوليساريو يعولون على تراجع جو بايدن عن القرار بمجرد تنصيبه، غير أنه ورغم تراجعه على عدد من قرارات سلفه، لم تتم الإشارة لحد الآن للقرار الخاص بالاعتراف بسيادة المملكة على كامل تراب الصحراء، كما أنه يستبعد أن يتم اتخاذ أي قرار من هذا القبيل.
وتعلم جبهة البوليساريو أن ميزان القوى ليس في صالحها، وأن استفزازاتها لن تفلج في تغيير الوضع على الأرض، وتحاول جذب انتباه الرئيس جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكين.
غير أن إصرارها على استئناف خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار، سيؤدي إلى إضعاف موقفها وموقف حليفها الجزائر داخل مجلس الأمن الدولي، الذي سبق لأعضائه الدائمين أن دعوا أطراف النزاع إلى الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.
روبورتاج القناة الثانية يرصد الوضع في معبر #الكركرات الحدودي صباح اليوم pic.twitter.com/Xzt5TX1PQT
— 2M.ma (@2MInteractive) January 24, 2021