بعد عمدة الدار البيضاء عبد العزيز العماري الذي قدم استقالته من الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، قرر النائب البرلماني عن الحزب المقرئ الإدريسي أبوزيد، تجميد عضويته في الحزب، احتجاجا على موقف الحزب من تطبيع المغرب علاقاته مع إسرائل.
وقال عضو الأمانة العامة للحزب عبد العزيز أفتاتي في تصريح لوكالة الأناضول "فعلا قام المقرئ الإدريسي أبوزيد بتجميد عضويته في الحزب".
وأضاف أفتاتي "أعتقد أن الأولى في هذه المرحلة أن نستمر في التعاون لحل الأمر وتثبيت موقف الحزب من التطبيع، ولا أقصد موقف الحزب الرافض للتطبيع أو الاختراق، بل موقف الحزب في مواجهة المشروع الصهيوني، فلا يمكن أن نتهرب من ذلك".
وتابع "كل شيء له علاقة بالتطبيع سيسقط، ومقاربة المقاومة هي الحتمية والتسوية لا مستقبل لها".
ودعا حزبه إلى توضيح موقفه المصطف إلى جانب "مقاومة المشروع الصهيوني بدون لف ولا دوران".
وأوضح "نحن جزء من الأمة الإسلامية، بما فيها من عرب ومسلمين، ولا يمكن أن تقوم لها قائمة من دون مقاومة الصهاينة، وهذا صراع وجود نحن معنيون به".
وشدد أفتاتي على أنه "لا أحد في حزب العدالة والتنمية راضٍ بالتطبيع ولا قابل له".
وكان الأمين العام للحزب رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، قد وقع في دجنبر الماضي اتفاق ثلاثيا مع إسرائيل والولايات المتحدة، لاستئناف العلاقات بين الرباط وتل أبيب.