راسل نواب برلمانيون إسبان من حزب "بوديموس" إضافة إلى نواب آخرين، بصفتهم أعضاء في البرلمان الأوروبي، الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، بخصوص قضية الصحراء.
وطالب الموقعون على الرسالة، جو بايدن، بالتراجع عن القرار الأمريكي الذي أعلن عنه دونالد ترامب، في 10 دجنبر الماضي، والقاضي باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالسيادة الكاملة للمغرب على الصحراء، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية "أوروبا بريس".
وأكدوا في رسالتهم أنه ليست لديهم نية في التدخل في "القرارات التي تتخذها الولايات المتحدة الأمريكية في القضايا الدولية" لكنهم اعتبروا أنفسهم ملزمون بالتفاعل مع القضية، "لأن هناك طرف ثالث متأثر مما حدث، وهو الشعب الصحراوي".
ويرى هؤلاء النواب البرلمانيون أن قرار ترامب يتعارض مع القوانين الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، وأيضا مع الدستور الأمريكي الذي يؤكد على حق تقرير المصير، وأوضحوا أن القضية تتعلق "بتصفية الاستعمار وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره".
ودعا الموقعون على الرسالة، الرئيس الأمريكي المنتخب، "باعتباره معروفا بالتزامه بالتعديدية" إلى التراجع عن القرار السابق الذي وقعه دونالد ترامب، وأن تلعب إدراة بايدن الجديدة "دورها الطبيعي داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كميسر محايد في الجهود المبذولة لحل واحدة من أقدم حالات إنهاء الاستعمار المعروضة على الأمم المتحدة"
وقال الموقعون الذين عبروا عن ثقتهم في بايدن إن "القرارات الأحادية الجانب بشأن صراع دولي من هذا القبيل لن تؤدي إلا إلى تعريض جهود الأمم المتحدة الحالية للخطر وخلق التوترات في المنطقة"
وأقدم هؤلاء نواب بوديموس على هذه الخطوة، قبل أسابيع قليلة من عقد اجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا، المقرر في فبراير المقبل، والذي كان منتظرا عقده في 17 دجنبر الماضي قبل أن يتم الإعلان عن تأجيله.