وقع حزب الحركة الشعبية نهار اليوم الخميس، بالعاصمة الرباط بلاغا مشتركا مع جبهة العمل السياسي الأمازيغي، يمهد لانخراط عدد من أعضاء الجبهة في حزب السنبلة، وذلك قبل أشهر من الاستحقاقات الانتخابية الجماعية والجهوية والتشريعية.
وتأتي خطوة الحركة الشعبية، بعد خطوة مماثلة قام بها حزب التجمع الوطني للأحرار، إذ سبق لرئيسه عزيز أخنوش أن وقع بلاغا مشتركا مماثلا للبلاغ الذي تم توقيعه نهار اليوم نهاية شهر نونبر الماضي مع محيي الدين حجاج، المنسق الوطني لجبهة العمل السياسي الأمازيغي.
ويأتي توقيع البلاغ المشترك بعد حوار دام لأشهر بين الحركة الشعبية وجبهة العمل السياسي الأمازيغي. وحضر حفل التوقيع كل من الأمين العام للحزب امحند لعنصر، وممثلين عن المكتب السياسي، ومحي الدين حجاج المنسق الوطني لجبهة العمل السياسي الأمازيغي .
وفي كلمة بالمناسبة قال امحند العنصر، إن هذه المحطة تعتبر "انطلاقة لما كنا نؤمن به في الحركة الشعبية ومازلنا، وهو أن القضية الأمازيغية هي قضية هوياتية وهي قضية جميع المغاربة، ولا يمكن أن تختزل في صراعات سياسية أو في تنافس سياسي، لكن نريدها قضية لجميع المغاربة".
وتابع أن "محطة اليوم مجرد انطلاق لعمل حقيقي لتنزيل ما نسعى إليه جميعا على أرض الواقع، وهو إعطاء الغة والثقافة الأمازيغيتين، مكانتهما في جميع مناحي الحياة العامة".
ونفى العنصر أن يكون حزبه قد قام باستقطاب أعضاء جبهة العمل السياسي الأمازيغي، وقال "هذه ليست عملية استقطاب، الحركة الشعبية منذ أكثر من ستين سنة، لم تسيس القضية الأمازيغية، ولم تسع إلى كسب أصوات أو رهانات انتخابوية من خلال هذه القضية".
من جانبه قال المنسق الوطني لجبهة العمل السياسي الأمازيغي محيي الدين حجاج، في تصريح لموقع يابلادي "نحن خضنا حوارا مع أربعة أحزاب لمدة تسعة أشهر، هي التجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية، والأصالة والمعاصرة، والتقدم والاشتراكية، وبعد ذلك انعقد المجلس الفيدرالي للجبهة وقررنا أن يكون الانخراط داخل حزبين فقط، هما التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية".
وأضاف أن "مناضلو الجبهة سيشتغلون داخل الحزبين، هناك أقاليم ستختار العمل داخل حزب التجمع، وأقاليم أخرى داخل الحركة، ونحن كلجنة إشراف وطنية لم نفرض على الجهات والأقاليم الحزب الذي يجب أن تنخرط فيه".
وأوضح حجاج أن "الحوار مع الأحزاب ركز على ثلاث نقاط أساسية: الأولى تتمثل في مرجعية الأحزاب، فلا يمكن الاشتغال مع أي حزب إلا إذا طور وجدد مرجعيته فيما يتعلق بالقضية الأمازيغية، والثانية تتعلق بما هو تنظيمي أي أن هياكل الحزب سيتواجد بها مناضلو الجبهة من المكتب السياسي إلى الفروع المحلية، والثالثة هي المسألة الانتخابية، فنحن نؤسس لتواجد مناضلي الحركة الأمازيغية داخل المؤسسات، وسيكون ذلك بالدرجة الأولى عبر بوابة الانتخابات".