في العاشر من دجنبر الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب اعتراف بلاده بسيادة المغرب على الصحراء، وموافقة المغرب على تطبيع علاقاته مع إسرائيل.
وأثار اعتراف واشنطن بمغربية الصحراء، ردود فعل متباينة، حيث سارعت بعض الدول إلى الإشادة بالخطوة الأمريكية، فيما اعتبرتها دول أخرى خطوة لا أثر قانوني لها.
وفي حوار مع موقع يابلاي تحدث سفير الولايات المتحدة الأمريكية في الرباط عن القرار الأمريكي وعن اعتزام بلاده فتح قنصلية بالداخلة وكذا عن العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.
هل سيؤدي الاعتراف بمغربية الصحراء إلى تغيير موقف الولايات المتحدة بشأن النزاع الإقليمي؟
فيما يتعلق بالصحراء الغربية، يرفض الرئيس ترامب الوضع الراهن - الذي لا يفيد أحداً – ويعمل على التوصل إلى حل جاد وواقعي وذو مصداقية لنزاع الصحراء الغربية.
تعتقد الولايات المتحدة أن الحكم الذاتي هو الخيار الواقعي الوحيد لتحقيق حل عادل ودائم ومقبول من الطرفين لمستقبل الصحراء الغربية.
هذا المقترح يشجع على مزيد من المفاوضات، التي تعتمد الحكم الذاتي كإطار لحل يرضي تطلعات شعب الصحراء الغربية.
نواصل حث جميع الأطراف على المشاركة البناءة مع الأمم المتحدة والنظر في طرق جديدة وخلاقة وحقيقية لدفع عملية السلام إلى الأمام. تواصل الولايات المتحدة الضغط من أجل تعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام لتسهيل هذا الحل التاريخي.
لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع جميع الأطراف المعنية لدعم العمل الضروري في المستقبل.
هل تتوقع ألا يكون لإدارة بايدن رأي آخر في القرار الصادر عن الرئيس دونالد ترامب؟
بموجب دستور الولايات المتحدة، يمارس الرئيس - من خلال الفرع التنفيذي للحكومة الفيدرالية – العمل الدبلوماسي مع الدول الأخرى.
يعد المغرب أحد أقدم وأقرب حلفاء الولايات المتحدة، وكل الإدارات المتعاقبة على حكم الولايات المتحدة بدءا من إدارة كلينتون كانت تؤكد دعم المقترح المغربي لمنح حكم ذاتي للصحراء الغربية. كما أن كل إدارة، سواء كانت جمهورية أو ديمقراطية، تشجع بقوة الاعتراف بإسرائيل وتوسيع السلام الإقليمي.
ماذا عن القنصلية الأمريكية في الداخلة؟
لقد جعلت القيادة الجريئة للملك محمد السادس المغرب "بوابة إفريقيا" الاقتصادية، وذلك بفضل اتفاقيات التجارة الحرة بين المملكة ودول في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. كما أن المغرب هو البلد الوحيد في إفريقيا الذي أبرم اتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة.
سيسمح فتح قنصلية في الداخلة للولايات المتحدة بالاستفادة بشكل أكبر من موقع المغرب الاستراتيجي كمركز للتجارة في إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط. وعلى وجه التحديد، ستدعم هذه القنصلية وتشجع الاستثمار والمشاريع التنموية التي تعود بفوائد ملموسة على شعب الصحراء الغربية.
عندما نتحدث عن جلب التجارة لمنطقة ما، فهذا يعني المزيد من الاستثمار، ويعني المزيد من الوظائف، ويعني منح الناس منزلًا ومستقبلًا. هذا ما تريده الولايات المتحدة، وهذا ما يتصوره الملك، لما ما يمكنني أن أسميه منذ الآن الصحراء المغربية. نحن نتطلع حقًا إلى خلق نمو اقتصادي وازدهار في المنطقة.