أكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، أن إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال مرسوم رئاسي، الاعتراف بمغربية الصحراء وسيادة المملكة على كافة أقاليمها الجنوبية، يعد "انتصارا تاريخيا للقضية الوطنية ولمغربية الصحراء"، مبرزا أن الأمر يتعلق أيضا بـ"انتصار لجهود صاحب الجلالة الملك محمد السادس في الدفاع عن قضية الصحراء المغربية".
وأوضح العثماني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الاعتراف "يشكل تحولا مهما" على اعتبار أنها المرة الأولى التي تعترف فيها دولة غربية بهذا الوضوح بمغربية الصحراء، ولأن الولايات المتحدة ليست قوة عظمى فحسب، وإنما عضو دائم بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فضلا عن أن الإدارة الأمريكية قررت أن ت تبع هذا المرسوم الرئاسي بخطوة عملية من خلال فتح قنصلية للولايات المتحدة بالداخلة.
وبعد أن أشار إلى أنه تم فتح عدة قنصليات لدول شقيقة وصديقة بالأقاليم الجنوبية للممكلة، أوضح أن هذه الدول كلها إما إفريقية أو عربية، "واليوم لدينا دول من قارة أخرى هي القارة الأمريكية"، مؤكدا أن هذا الأمر "سيفتح الباب لمزيد من الدول للاعتراف بمغربية الصحراء، وربما لفتح قنصليات لها في الأقاليم الجنوبية".
وذكر العثماني أن الولايات المتحدة تشرف عادة على إعداد الصيغة الأولى لقرار مجلس الأمن قبل عرضه على ما يسمى بمجموعة الأصدقاء في قضية الصحراء المغربية، وبعد الاتفاق عليه في إطار هذه المجموعة المكونة من خمس دول يتم توزيعه وعرضه على مجلس الأمن الدولي، مبرزا أن "هذه الدولة التي تعد عادة قرارات مجلس الأمن اتخذت اليوم قرارا تاريخيا بالاعتراف بمغربية الصحراء، وهو ما سيشكل بعدها فاتحة لانتصارات أخرى للقضية الوطنية".