في أول تعليق رسمي لها على قيام القوات المسلحة الملكية ليلة الخميس إلى الجمعة بإقامة جدارا أمني لتأمين تدفق البضائع والأشخاص عبر معبر الكركرات، وطرد الانفصاليين الموالين لجبهة البوليساريو، قالت موريتانيا إنها تتابع، "منذ أسابيع، بقلق بالغ، مظاهر التوتر المتزايد، على الحدود الشمالية في منطقة الكركرات".
وجاء في بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج اليوم الجمعة، أن نواكشوط "أجرت العديد من الاتصالات في مسعى حثيث لنزع فتيل الأزمة".
ودعت "جميع الأطراف إلى التحلي بضبط النفس وتغليب منطق الحكمة"، وأهابت "بكل الفاعلين للسعي إلى الحفاظ على وقف اطلاق النار والى حل توافقي عاجل للأزمة وفقا لآليات الأمم المتحدة، يحفظ مصالح الأطراف ويجنب المنطقة مزيدا من التوتر".
في المقابل استنكرت الجزائر "بشدة"، ما قالت إنها "انتهاكات خطيرة لوقف إطلاق النار"، ودعت إلى "الوقف الفوري للعمليات العسكرية التي من شأنها أن تؤثر على استقرار المنطقة برمتها".
وجاء في بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية أن الجزائر الطرفين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو إلى التحلي بالمسؤولية وضبط النفس، والاحترام الكامل للاتفاق العسكري رقم 1 الموقع بينهما و بين الأمم المتحدة، كما تنتظر الجزائر على وجه الخصوص، من الأمين العام للأمم المتحدة وبعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، القيام بمهامهما بشكل دقيق، دونما قيود أو عقبات، والتحلي بالحياد الذي تتطلبه التطورات الحالية".
وناشدت الجزائر "الأمين العام للأمم المتحدة من أجل تعيين مبعوث شخصي في أقرب وقت ممكن والاستئناف الفعلي للمحادثات السياسية، وفقا للقرارات ذات الصلة لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ومبادئ ميثاقها".
من جهة أخرى أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن "الأسف" لفشل جهوده في الأيام الأخيرة "لتجنب تصعيد" في الصحراء الغربية، وفق ما ذكر المتحدث باسمه.
وقال الناطق الرسمي باسمه ستيفان دوجاريك إنّ غوتيريش "يساوره قلق كبير حيال التداعيات المحتملة للتطورات الأخيرة"، مضيفاً أنّه "لا يزال ملتزماً (...) بتجنب انهيار وقف إطلاق النار" الساري منذ 30 عاماً بين المغرب وجبهة البوليساريو.