بعد الخرجة الإعلامية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم 31 أكتوبر على قناة الجزيرة القطرية، توجه وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان إلى القاهرة، في محاولة لتهدئة أزمة الرسوم الكاريكاتورية المسيئة لرسول الإسلام.
والتقى المسؤول الفرنسي في العاصمة المصرية شيخ الأزهر أحمد الطيب، وخلال ساعتين من المحدثات بدت وجهات النظر متباعدة بين الطرفين.
وأكد الأزهر في بيان له أن "من يسيئ للنبي محمد ستتم ملاحقته في المحاكم الدولية، رافضا اعتبار الرسوم المسئية لرسول الإسلام حرية تعبير.
وخاطب الطيب وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الذي يزور مصر حاليا، قائلا "إذا كنتم تعتبرون أن الإساءة لنبينا محمد حرية تعبير، فنحن نرفضها شكلًا ومضمونا". وأضاف "الإساءة لنبينا محمد مرفوضة تمامًا، وسوف نتتبع من يُسيئ لنبينا الأكرم في المحاكم الدولية، حتى لو قضينا عمرنا كله نفعل ذلك الأمر فقط".
وتابع "وددنا أن يكون المسؤولون في أوربا على وعي بأن ما يحدث لا يمثل الإسلام والمسلمين، خاصة أن من يدفع ثمن هذا الإرهاب هم المسلمون أكثر من غيرهم".
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد قالت في بيان قبل وصول لودريان إلى القاهرة إن وزير الخارجية "سيواصل عملية الشرح والتهدئة التي بدأها رئيس الجمهورية". من جانبه أكد لودريان أنه جاء "ليشرح إذا لزم الأمر هذه المعركة وفي الوقت نفسه النضال من أجل احترام حرية المعتقد".
وأدان المسؤول الفرنسي حملة مقاطعة منتوجات بلاده، في إشارة لتحرك شعبي عربي وإسلامي ردا على الرسوم المسيئة للنبي محمد. وقال خلال مؤتمر مع نظيره المصري "لقد أشرت إلى الاحترام العميق للإسلام ما نحاربه هو الإرهاب، إنه اختطاف الدين، إنه التطرف".
ونهار اليوم وصل الوزير الفرنسي إلى العاصمة المغربية الرباط، وأفاد بلاغ لوزارة الخارجية المغربية أنه اجتمع مع نظيره المغربي ناصر بوريطة.
ولم يشر البلاغ إلى أزمة الرسوم المسيئة، وأشار إلى أن الوزيران تباحثا حول العلاقات الثنائية الاستثنائية بين البلدين، والتعاون متعدد الجوانب في كثير من المجالات، وكذا مواضيع ذات اهتمام مشترك، بما في ذلك الأزمة الليبية والوضع الأمني في منطقة الساحل.