قالت جبهة البوليساريو في بلاغ لها إنها أعلنت "حالة الطوارئ القصوى"، داعية إلى "التجند واليقظة"، وتحدثت عن وجود حشود عسكرية مغربية قرب معبر الكركرات.
واتهمت الجبهة الانفصالية عقب انعقاد أمانتها العامة، يوم 7 نونبر، المغرب بـ"خرقه الاتفاق العسكري رقم 1 ووقف إطلاق النار".
وادعت أن الجيش المغربي يحشد قواته قرب الجدار الرملي في معبر الكركرات، "أمام مرأى ومسمع من بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية"، استعدادا للتدخل وفض اعتصام الانفصاليين الذين يعرقلون حركة المرور في معبر الكركرات الحدودي مع موريتانيا.
وجاء بلاغ البوليساريو بعد يوم واحد من خطاب الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين للمسيرة الخضراء، والذي أكد فيه أن المغرب "سيتصدى، بكل قوة وحزم، للتجاوزات التي تحاول المس بسلامة واستقرار أقاليمه الجنوبية"، مضيفا "إننا واثقون بأن الأمم المتحدة ومينورسو، سيواصلون القيام بواجبهم، في حماية وقف إطلاق النار بالمنطقة".
وأشار الملك أيضا في خطابه إلى أن المغرب لن تؤثر عليه الاستفزازات العقيمة، والمناورات اليائسة، التي تقوم بها الأطراف الأخرى، في إشارة إلى ما تقوم به جبهة البوليساريو الانفصالية بدعم من الجزائر في المنطقة العازلة.
من جانبه قال منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا بـ"فورساتين"، إن جبهة البوليساريو لم تكسب "شيئا يذكر من خطوة الكركرات، ولم يؤثر ذلك على الوضع بالمغرب"، وأضاف المنتدى أن الاستفزازات والبلطجة والتخريب وقطع الطريق لم تنجح في تحقيق أي شيء يذكر.
كما أن الدراما ولعب دور الضحية، ودغدغة المشاعر واستجداء العطف المحلي والدولي، لم تنجح بحسبه.
وتابع المنتدى أنه "بمنطق الربح والخسارة، خطوة الكركرات أضرت بجبهة البوليساريو وألبت عليها المنتظم الدولي، وخربت مخططاتها، وجرت عليها حربا من الشعب الموريتاني الذي كان منه من يدافع عن البوليساريو من باب العاطفة، والتحيز القبلي فأصبح مؤخرا أكثر أعداء جبهة البوليساريو. لأن موريتانيا تضررت كثيرا من خطوة إغلاق الكركرات، ومن حيث كانت القيادة تبحث عن تعاطف ودعم، فقدت حتى الأنصار والمدافعين".