صادق مجلس الأمن الدولي نهار اليوم الجمعة، على القرار 2548 الذي قدمته الولايات المتحدة، والذي يمدد ولاية بعثة المينورسو إلى غاية 31 أكتوبر من سنة 2021. وامتنعت دولتين عن التصويت هما روسيا وجنوب إفريقيا.
ويدعو القرار الجديد إلى تعيين مبعوث أممي جديد للنزاع خلفا للألماني هورست كوهر الذي قدم استقالته "لأسباب صحية" في ماي من سنة 2019.
وقالت بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في بلاغ لها إنها تشارك أعضاء مجلس الأمن "إحباطهم من عدم إحراز تقدم على الجبهة السياسية".
وأضافت أن مجلس الأمن لن يغفل "مسؤوليته عن ضمان التقدم نحو حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين"، وعبرت عن قلقها "إزاء الغياب المطول للمبعوث الشخصي"، وهو ما ساهم في "عدم إحراز تقدم نحو حل سياسي. ونحث الأمين العام على ملء هذا المنصب قريباً".
وتابعت البعثة الأمريكية أنها تنظر "إلى خطة الحكم الذاتي المغربية على أنها جادة وذات مصداقية وواقعية، وتمثل مقاربة محتملة واحدة لتلبية تطلعات شعب الصحراء الغربية لإدارة شؤونهم الخاصة بسلام وكرامة".
ودعت الأطراف إلى "إظهار التزامهم بحل سياسي واقعي وعملي ودائم، على أساس حل وسط من خلال استئناف المفاوضات دون شروط مسبقة وبحسن نية".
وأكدت بعثة الولايات المتحدة أنها تتوقع "أن تحترم جميع الأطراف التزاماتها بموجب وقف إطلاق النار، وتتعاون بشكل كامل مع بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، وتمتنع عن أي أعمال من شأنها زعزعة استقرار الوضع أو تهديد عملية الأمم المتحدة".
In the meantime, we expect that all parties will respect their obligations under the ceasefire, cooperate fully with @MINURSO__, and refrain from any actions that could destabilize the situation or threaten the @UN process. https://t.co/Wk6x65lgig
— U.S. Mission to the UN (@USUN) October 30, 2020
كما دعت "جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس، لا سيما في ضوء الأحداث الأخيرة في الكركرات - والتي تشكل تهديدًا للسلام والاستقرار في المنطقة - والزيادة العامة في الانتهاكات التي أبرزها تقرير الأمين العام الأخير". وتابعت أن "التغييرات الأحادية الجانب للوضع الراهن على الأرض لن تساعدنا في الوصول إلى حل دائم وسلمي".
وحثت جميع "الأطراف بشدة على مقابلة الممثل الخاص للأمين العام كولن ستيوارت والتعاون معه ومع موظفيه وبعثة المينورسو بأكملها".
وسبق لتقرير الأمين العام الأممي حول الصحراء المقدم لمجلس الأمن الدولي أن أكد تسجيل "زيادة كبيرة في انتهاكات جبهة البوليساريو التي لم تعالج بعد"، وأشار إلى أنه بينما "تعزى ثمانية انتهاكات للجيش المغربي"، "يعزى 53 انتهاكا إلى القوات العسكرية لجبهة البوليساريو".
كما تحدث غوتيريس في تقريره عن "تدهور كبير في مستوى التعاون من جانب القوات العسكرية لجبهة البوليساريو" مع بعثة المينورسو، مؤكدا أن الجبهة أمعنت "في منع دوريات البعثة من الدخول إلى معظم وحداتها، وكذلك إلى مناطق ومواقع محددة في المنطقتين العسكريتين الثانية والخامسة، في انتهاك متكرر للاتفاق العسكري رقم 1".
وتحدث التقرير أيضا عن وجود مشاريع بناء "تابعة للقوات العسكرية للبوليساريو في بير لحلو وتيفاريتي" تشكل انتهاكا للاتفاق العسكري رقم 1.
بدورها رحبت ألمانيا بالقرار، وقالت بعثتها في الأمم المتحدة في تغريدة عبر تويتر "ترحب ألمانيا باعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2548 بشأن التمديد لمدة 12 شهرًا لتفويض مينورسو: أداة بناء الثقة الحاسمة في نزاع الصحراء الغربية".
وتابعت أنه "من الملح تعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام للأمم المتحدة في أقرب وقت ممكن" خلفا لهورست كوهلر.
Germany ?? welcomes the adoption of #UNSC Res 2548 on the 12 month extension of #MINURSO's mandate: a crucial confidence-building instrument in the #WesternSahara conflict.
— German Mission to UN (@GermanyUN) October 30, 2020
It is urgent to appoint a new Personal Envoy of the UNSG as soon as possible.#GERinUNSC #strongerUNited pic.twitter.com/YAQyMnFdGb