قال وزير الاستخبارات الإسرائيلي، إيلي كوهين، في تصريح للقناة 20 الإسرائيلية، يوم أمس الثلاثاء، إن إسرائيل تواصل اتصالاتها المكثفة مع عدد من الدول، بغية تطبيع العلاقات معها، غير أن ذلك سيتم بعد ظهور نتائج الانتخابات الأمريكية.
وقال إن الدول التي تسعى إسرائيل الى تأسيس علاقات معها في الفترة المقبلة هي: السعودية وعُمان وقطر والنيجر والمغرب.
وتابع المسؤول الإسرائيلي إن ما تشهده المنطقة حاليا "يأتي في إطار تحولات تاريخية كبيرة، ومن منطلق قوة اقتصادية وعسكرية إسرائيلية، فضلا عن إصرار أمريكي للمضي في هذه المسيرة، التي تسفر عن تشكل جبهة قوية تضم كلا من مصر والسودان والبحرين والإمارات العربية المتحدة، في مقابل محور الشر الذي تقوده إيران وأردوغان" على حد وصفه.
من جهته قال سيمون حاييم سكيرا، رئيس فيدرالية اليهود المغاربة في فرنسا، في تدوينة على حسابه في موقع الفايسبوك إنه تم عقد اجتماع بين دبلوماسيين أمريكيين وإسرائيليين ومغاربة في نيويورك لتطبيع العلاقات بين الرباط وتل أبيب.
وكتب "لقاء في نيويورك بين دبلوماسيين أمريكيين وإسرائيليين ومغاربة لوضع أسس تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمغرب".
وسبق للإعلام الإسرائيلي أن روج في الماضي لزيارة مرتقبة لنتنياهو إلى المغرب، وكذا إلى محاولة الولايات المتحدة الأمريكية إقناع المملكة بتطبيع علاقاتها مع الدولة العبرية، مقابل اعتراف واشنطن بالسيادة المغربية على الصحراء.
ويتجنب المسؤولون المغاربة عادة، الرد على التصريحات التي تتحدث عن قرب تطبيع الرباط علاقاتها مع تل أبيب. ولم تعرب المملكة لحد الآن عن أي موقف رسمي تجاه التطبيع الذي قامت به الإمارات والبحرين والسودان مع إسرائيل.
يذكر أنه سبق للمغرب في أكتوبر من سنة 2000 أن قرر إغلاق مكتبي الاتصال في كل من الرباط وتل أبيب بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
وكان المغرب قد أقام علاقات دبلوماسية مع إسرائيل على مستوى مكاتب الاتصال سنة 1996، وعزا ذلك في حينه إلى الرغبة في دعم لغة الحوار والتفاهم بدل "لغة القوة والغطرسة" للتوصل إلى السلام العادل والشامل.