يقوم المغرب والجزائر في أمريكا اللاتينية بتعبئة وسائل الإعلام والسياسيين والجمعيات للدفاع عن مصالحهما، وباتت قضية الصحراء تحظى باهتمام الكتاب والخبراء اللاتينيين.
لم توجه الدعوة لجبهة البوليساريو للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الأوروغوياني الجديد، فيما كان المغرب ممثلا برئيس مجلس النواب حكيم بنشماش. وهو ما يؤكد احتمال فقدان الجبهة الانفصالية حليفا جديدا في أمريكا اللاتينية.
يتواصل مسلسل سحب الاعتراف بـ"جمهورية" البوليساريو، حيث تراجع عدد الدول التي تقيم علاقات دبلوماسية معها بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، علما أن عددها كان يتجاوز 80 دولة خلال سنوات الثمانينات.
مع تراجع اليسار في أمريكا اللاتينية، بدأ المغرب يربح نقاطا إضافية على حساب جبهة البوليساريو، التي كانت تحظى بدعم كبير من قبل الأنظمة اليسارية.
بعدما كانت جبهة البوليساريو تحظى بدعم كبير في أمريكا اللاتينية، تراجع عدد الدول التي تقف إلى جانبها في المنطقة، خصوصا مع انحسار المد اليساري، وعودة الأحزاب اليمينية إلى الحكم.
تحاول جبهة البوليساريو الحفاظ على دعم الدول الاسكندنافية لها، خصوصا بعد تراجع تأييدها في أمريكا اللاتينية، وفي هذا الإطار توجه إبراهيم غالي إلى أيسلندا والتقى الوزيرة الأولى كاترين جاكوبسدوتير.
في سابقة من نوعها دعا مؤسس ورئيس المجلس البيروفي للتضامن مع الشعب الصحراوي، جبهة البوليساريو إلى قبول مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007، مؤكدا أن خيار قيام دولة جديدة في الصحراء مجرد "وهم".