تدعي الجزائر أن موقفها من "دعم تقرير مصير الشعب الصحراوي" مبدئي وغير قابل للمقايضة والتنازل، وأنها مجرد طرف مراقب في نزاع الصحراء، غير أن وثائق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية رفعت عنها السرية قبل سنوات، تؤكد أن الجزائر لا تدعم جبهة البوليساريو من أجل سواد عيونها، بل
شارك المغرب، الذي ركز جهوده الدبلوماسية مؤخرا على الدول المطلة المحيط الأطلسي، في اجتماع نظمته الولايات المتحدة خصص لتطوير هذه المنطقة. وكانت إسبانيا حاضرة أيضًا.
خاض العربي بابمار أو "العربي ميريكان" كما يلقب، رفقة صديقه مغامرة غير مسبوقة، إذ قررا نهاية الثمانينات التوجه إلى الولايات المتحدة الامريكية، انطلاقا من ميناء الصويرة على متن قارب صيد صغير، وبعد أشهر وجدا نفسيهما في غويانا الفرنسية قرب البرازيل.
مع كل قارب مهاجرين ينطلق من دول ساحل غرب أفريقيا أو المغرب باتجاه أرخبيل الكناري الإسباني، يعيش أهالي هؤلاء المهاجرين أياما عصيبة، وهم ينتظرون خبرا يفيد بأنهم على قيد الحياة. فقد قضى هناك نحو 400 مهاجر منذ بداية العام.