أُقحم الإنسان المعاصر على الرغم من أنفه في عالم استهلاك سلبه بصره وبصيرته، بمعنى جرده من ملكاته العقلية، فاسحا أبواب غرائزه الحيوانية البدائية على كثرتها أمام عدمية محققة، حتى ليُخيل للمرء بأن هذا الإنسان كلما زاد وعيا بوضعه كإنسان، كلما ارتفعت وتيرة لهفته على الإستهلاك