أعلن عبد الرزاق مقري زعيم حزب حركة مجتمع السلم الجزائري، تأييده لدعوة زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي لإقامة اتحاد مغاربي من دون المغرب.
استراتيجية الرئيس إيمانويل ماكرون ضد جماعات الإسلام السياسي، تبدو للوهلة الأولى ذات بعد داخلي انتخابي، لكن قراءة في أبعادها تكشف إمتداداتها خارج فرنسا. ويبدو أن المنطقة المغاربية ستكون مسرحها الأساسي. كيف؟
أصبح الحصول على مورد رزق أمرا صعبا في العالم العربي وأظهرت دراسة أن نصف شباب المنطقة تقريباً يفكرون في الهجرة. وفي الوقت نفسه يسعى الأوروبيون للحد من الهجرة غير القانونية، التي ارتفعت مؤخرا، خصوصا من البلدان المغاربية.
أكدت دراسة حديثة أن أغلب المغاربة يؤيدون الاندماج الاقتصادي وفتح الحدود بين دول المغرب العربي الخمس، وأنهم يعتقدون أن الخلافات السياسية هي التي تقف عائقا أمم بناء هذا التكتل الإقليمي، ويحتفظ أكثر من نصف المستجوبين بنظرة متفائلة اتجاه مستقبل الاتحاد.
خلال عقد ونيف تمكنت تركيا من أن تصبح لاعبا اقتصاديا رئيسيا في بلدان المغرب، لكن نهجها "غير الناعم" يضعها في مواجهة غضب محلي وإقليمي، يمكن قياس ميزان حرارته في المغرب وتونس. فماذا عن الجزائر وليبيا وإلى أين تسير الأمور؟
تبدو مواقف كل من المغرب والجزائر وتونس مؤيدة لحكومة السراج، وهذا الأمر شجع أيضا تركيا على محاولة جذب وتحشيد هذه الدول ضد حفتر وحلفائه، لكن ما هي حقيقة مواقف هذه الدول إزاء الأزمة الليبية؟ وهل تتشارك مع تركيا نفس النظرة؟