إن العلاقات التي كانت سائدة بين الحركات الاستقلالية في أقطار المغرب العربي عرفت إثر الحرب العالمية الثانية منحى جديدا تميز بتكثيف الاتصالات والتشاور وعيا بأهمية المواجهة الموحدة للعدو المشترك.
كان لمحمد بن عبد الكريم الخطابي دور فعال في بلورة الحس النضالي المشترك بين الأقطار المغاربية، فبعدما انتهت سنوات نفيه الطويلة في جزيرة لارينيون )1926 (1947 –دخل في مرحلة جديدة من مراحل كفاحه ضد الاستعمار، فكيف استطاع الأمير الريفي توحيد صفوف جبهة النضال ضد المستعمر؟
طالب برلمانيون بريطانيون حكومة بلادهم بإعلان دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي للصحراء، وأشاروا في رسالة موجهة إلى وزير الشؤون الخارجية، ديفيد كاميرون، إلى أن المغرب حليف موثوق لبلادهم، ودولة محورية في استتباب الأمن والسلم في المنطقة.