أثار قرار إدارة مؤسسة إعدادية بمدينة شفشاون منع طفلة مغربية تتابع دراستها في السنة الأولى إعدادي من ولوج القسم بسبب ارتدائها النقاب، موجة جدل على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي تعليق له على الواقعة قال رشيد غايز، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بشفشاون، في تصريح لموقع " Le360" إنه "في بداية السنة الدراسية قدمت التلميذة للمؤسسة قصد التسجيل، مرتدية النقاب، مما دفع بإدارة المؤسسة إلى التواصل مع والديها حول هذا الموضوع، مشيرا إلى أنهما تفاعلا إيجابا مع توجيهات الإدارة لكون هذا النوع من اللباس يتعارض مع القانون الداخلي للمؤسسات التعليمية".
وطالب الناشط محمد عبد الوهاب رفيقي في تدوينة على الفايسبوك الدولة التدخل "لحماية الأطفال" ولو كان ذلك من آبائهم. وتابع "باش تفرض إيديولوجيتك لي هي قناعتك الخاصة على بنت صغيرة وتفرض عليها لباس إيديولوجي لي غيمنعها لا من الرؤية بحال كل الأطفال، ولا التفاعل مع الأساتذة والتلاميذ بحال الناس، ولا التمتع بطفولتها بحال كل الصغار، فضلا على تعريضها للتنمر لغرابة لباسها، هادي را جريمة خص يتابع عليها هاد الأب، وماشي حرية أبدا".
ورد الشيخ السلفي محمد الفزازي على عبد الوهاب رفيقي في تدوينة على صفحته في الفايسبوك قال فيها إن "ما ذكره صاحبنا العلماني قولٌ فاسدٌ وحقودٌ ومتنمّر على أب التلميذة وهو لا يعرف عنه شيئاً، وأُرى (بضم الهمزة) أنه فعل ذلك تزلّفاً لأسياده يريد إرسال شهادة "حُسن السيرة" إليهم أنِ انظروا ماذا فعلتُ بهم".
وتابع "وعلى قاعدة ما أسَّس له صاحبُنا هذا فإنّ تربيةَ البناتِ على التبرّج والسفور أمرٌ مستقيمٌ ومستساغ؛ ولذلك هو لم يشِرٍ إلى هؤلاء ولو بِخِنْصَرِه باعتبار ذلك أمراً طبيعياً ومألوفاً. وعلى نفس القاعدة أيضاً يمكن للوالدين أن يعلّموا بناتِهم الرقص الشرقي مثلاً والسباحة بالمايو ولا شيء في ذلك".