وعيد الفصح هو من الأعياد المقدسة عند اليهود، تقول الكاتبة المغربية اليهودية ماغي كاكون، و تضيف "لأنه ذكرى خروج بني إسرائيل من مصر الفرعونية بقيادة موسى".
و من أبرز مميزات العيد هو الإمتناع عن أكل الخبز أو أي طعام مصنوع من العجين المختمر، وبدلا من الخبز يؤكل الفطير غير المختمر المعد للعيد بشكل خاص، و يسمى هذا الفطير بخبز ازيم "azyme" . ويشرح سفر الخروج هذا التقليد كرمز لاستعجال بني إسرائيل عند خروجهم من مصر، حيث لم يتمكنوا من الانتظار لانتفاخ العجين عندما أعدوا مؤونتهم.وتقول الباحثة في الثراث اليهودي ماغي كاكون "حسب الشريعة اليهودية المعاصرة على كل يهودي التخلص من كل المأكولات المصنوعة من عجين مختمر قبل حلول العيد، و أن يقوم بحرق ما يبقى من هذه المأكولات في طقس يقوم به عشية العيد عبارة عن استعداده لأداء وصاية العيد".
ومع تطور الوسائل لتخزين الطعام، سمح بعض الحاخامات ببيع مخزونات الخبز و الخمير التابعين لليهود لغير اليهود بتفاهم أن يعيد المشترون المخزونات لأصحابها الأصليين بعد العيد. شاعت هذه الحيلة حتى أصبحت من طقوس العيد، و اليوم هناك احتفال رسمي في إسرائيل يقابل فيه الحاخام الرئيسيان مواطنا غير يهودي لتوقيع على اتفاقية بيع جميع الخمير التابع للدولة بتفاهم أن يعيد المواطن الخمير للدولة بعد العيد.تعرف عشية العيد باسم "ليل هسدير" و فيه يجتمع أبناء العائلة و الأقرباء للعشاء الاحتفالي المرافقة بصلوات و سلسلة من الطقوس الدينية، و تعرض تفاصيل منهاج الصلوات و الطقوس.
وتقول "ماغي كاكون" "في حفل ميمونة نفتح الأبواب للجيران المسلمين الذين يحضرون معهم الحليب و الزبدة"، وفي ذلك "نوع من التعايش و التسامح بين الأديان".إلى ذلك، كثفت السلطات الأمنية حملاتها بمختلف الفنادق، و الإقامات التي يحج إليها اليهود في هذه المناسبة، تحسبا لأي طارئ. وقالت مصادر أمنية إن "دوريات صدرت من أجل دعم الأمن بمختلف الفنادق الكبرى خاصة في المدن السياحية".