قال أحد أبرز زعماء السلفية الجهادية بالمغرب، و الذي أفرج عنه مؤخرا، ردا على البيانات الأخيرة التي تتوعد مصطفى الرميد بالتصفية الجسدية، أن ذمة السلفيين بريئة مما يدعي أصحاب البيانات التي نشرت على الشبكة العنكبوتية.
فبعدما صدر البيان الثالث عن " حركة التوحيد و الجهاد" التي هددت فيه وزير العدل و الحريات بالتصفية الجسدية عن طريق عملية انتحارية، قال الزعيم السلفي عمر الحدوشي بأنه يستنكر هذا البيان، وشكك في أن يصدر هذا البيان من عند أناس يعرفون الله و كتابه وسنة نبيه.
وقال الحدوشي أن نشر هذا البيان في هذا الوقت بالذات ليس عن طريق الصدفة، بل له ماله من دلالات فهو يتصادف مع محاولة وزير العدل و الحريات تصفية ملفات الفساد، وعلق على البيان بقوله، أن مثل هذه الأقوال لا تصدر إلا عن "ضعيف غبي حقير يريد للفساد أن يبقى في البلاد و أنا أدعو الله أن يحفظ الأستاذ الرميد و أقول له إننا معك بالنفس و النفيس، ونقول لك امض في إصلاحك لأن الأمة محتاجة لأمثالك" على حسب ما جاء في جريدة أخبار اليوم.
الحدوشي قال إن البيان الأخير لا يمكن أن يصدر عن شخص يعرف أن من قتل نفسا واحدة كمن قتل الناس جميعا، ودعا الرميد إلى الحيطة و الحذر و أخد الاحتياطات اللازمة، كي لا يقدم أحد حماة الفساد على استهدافه و إلصاق الأمر بالسلفيين، و تبرأ من كل تهديد و عملية طائشة في البلاد، و أوضح الحدوشي أن العمليا ت الاستشهادية لا تجوز في بلاد المسلمين، إلا في بلاد مغتصبة كفلسطين.
محمد ظريف الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية قال أن حركة التوحيد و الجهاد مجرد حركة افتراضية تنشط على الأنترنيت و لا وجود لها في الواقع على الأقل حتى الآن، و قال قد يكون المبتغى وراء هذه البيانات هو نزع الطابع الإسلامي عن الحكومة الجديدة، ثم أضاف أن استهداف الرميد في البيان الأخير، راجع إلى أن البعض ينظر له على أنه متراجع عن مواقفه خاصة و أنه كان يدافع عن السلفيين أيام المعارضة.
من جانبه لم يصدر أي رد من طرف وزير العدل و الحريات مصطفى الرميد على هذه التهديدات حتى اللحظة.